في الثاني من نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت الأمم المتحدة أن الأطراف المتحاربة في اليمن قد اتفقت على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، مع اتفاق لتبادل الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح للسفن بتزويد الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون بالوقود. لكن رغم الهدنة، فقد جرى الإبلاغ عن وقوع انتهاكات، خاصةً حول مدينة مأرب، وطالما أن الحوثيين لم يتراجعوا عن هجومهم أو يخسر التحالف الذي تقوده السعودية المدينة، فيبدو أن هذه الهدنة لن تصمد طويلًا.
على عكس ذلك، يُرجّح أن يؤدي وقف إطلاق النار لجولة أخرى من القتال، والتي ستشمل تصعيدًا للصراع خارج اليمن؛ حيث قد يحاول الحوثيون الضغط على السعوديين والإماراتيين بمزيد من الهجمات على اقتصادهم، فيما يحاول السعوديون والإماراتيون بالمقابل إقناع الولايات المتحدة بتزويدهم بمزيد من الدعم اللوجستي والعسكري، لتغيير دفة القتال في اليمن لصالحهم.