وجّه سلاح الجو المصري ضربات جوية لدورية عسكرية تابعة لحرس الحدود التابع لقوات الجنرال الليبي، خليفة حفتر، على الأراضي الليبية بالقرب من الحدود المصرية جنوب شرق البلاد، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر على الأقل وإصابة آخرين وتدمير ست مركبات عسكرية.
يأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الضربات الجوية والعمليات العسكرية التي استهدفت الشريط الحدودي مع ليبيا منذ 2016. وقد بلغ عدد العمليات العسكرية التي نفذها سلاح الجو المصري خلال السنوات الست الأخيرة أكثر من 27 عملية، أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين. وتنبع أهمية القصف مع الحديث مؤخرًا عن ترتيبات مصرية لإقامة منطقة عازلة بعمق 15كلم داخل الأراضي الليبية، لإيقاف عمليات التهريب عبر الحدود خصوصًا تهريب السلاح، رغم الصعوبات التي تكتنف إمكانية ذلك لامتداد الحدود المشتركة لنحو 980كلم من الصحاري الشاسعة.
وحظيت عمليات الجيش المصري على الحدود الليبية بدعم فرنسي نوعي؛ حيث وفّرت باريس دعمًا لوجستيًا ومعلوماتيًا للعمليات المصرية بحسب الوثائق التي سربتها المنصة الفرنسية Disclose، والتي كشفت عن تشجيع باريس للقاهرة للاستمرار في العمليات العسكرية على الأراضي الليبية، لبسط الجيش المصري هيمنته الكاملة على النقاط الحدودية المهمة. لكنّ حتى هذه العمليات أيضًا شهدت أخطاءً فادحة في الاستهداف، ما نتج عنه مقتل مدنيين في حوادث عدة.