كشفت مصادر أن المحادثات "الإسرائيلية" مع الولايات المتحدة ومصر أنتجت خطة متكاملة لتهجير مئات الآلاف من نازحي رفح إلى مناطق جديدة، حيث تقوم الخطة على إنجاز اتفاق سياسي - أمني بين "إسرائيل" وكلٍّ من مصر والأردن والإمارات، على كيفية إنشاء وتمويل وإدارة المخيمات الجديدة، على أن تدفع الولايات المتحدة لمصر ما تتعهّد مصر بإنفاقه، مشيرة إلى تحديد المناطق الجديدة لإيواء النازحين غرب قطاع غزة، مع تحديد 12 إلى 15 نقطة تجمع تسمى "قرى المخيمات"، مع التركيز على منطقتي المواصي وحديقة شرم. وأوضحت المصادر، أن الخطة تتضمن عزل شمال غزة بالكامل لدفع السكان نحو مناطق النزوح الجديدة وتقييد الدعم الإنساني هناك، لافتةً إلى أن "إسرائيل" ستقوم بإغلاق المعابر الحدودية مع مصر، وتوجيه الحركة عبر معابر بديلة، مع إيداع المساعدات الدولية تحت وصاية مصر والأردن. كما ستقوم مصر بإنشاء المخيمات والبنية التحتية الضرورية بتمويل من الولايات المتحدة والسعودية. في ذات السياق، أوضحت المصادر أن مسؤولين من الموساد والشاباك ووزارة الدفاع "الإسرائيلية" تواصلوا مع نظرائهم المصريين لتهدئة التوترات بين الجانبين، حيث أشار المسؤولون "الإسرائيليون" إلى التزام دولة الاحتلال بالتنسيق مع القاهرة وعدم اتخاذ إجراءات أحادية، وذلك بعد أن هددت مصر بخفض العلاقات الدبلوماسية وتعليق معاهدة السلام في حال شنّت "إسرائيل" عملية عسكرية على رفح.
صحيفة الأخبار، لبنان 12-02-2024