شبكات تجسّس "إسرائيلية" تنشط في لبنان على وقع التد

شبكات تجسّس "إسرائيلية" تنشط في لبنان على وقع التدهور الاقتصادي

الساعة : 14:30
8 فبراير 2022
شبكات تجسّس

حدث:

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أن "شعبة المعلومات" التابعة لها، تمكنّت من توقيف 17 شبكة تجسس لصالح "إسرائيل"، منفصلة وموزعة على جميع الأراضي اللبنانية ومن طوائف مختلفة. وحققت السلطات مع 35 شخصًا من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، ليتم توقيف 21 منهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري. وكشفت المعلومات أن "جهاز أمن المقاومة" أوقف أحد عناصر جهاز "التعبئة" في "حزب الله" بتهمة التجسس، إضافةً إلى مشتبه فيه سوري في دمشق، نسّق جهاز أمن المقاومة مع الأجهزة الأمنية السورية لتوقيفه.

وبحسب المعلومات المتوافرة فإن من بين الموقوفين القائد السابق لمدرسة القوات الخاصة في الجيش، العقيد المتقاعد منصور دياب، (كان قد حكم عليه سابقًا بتهمة العمالة). وقد كانت الشبكات مكلفة بعدة مهام أبرزها: رصد مواقع "حزب الله"، ومراقبة شخصيات قيادية في الحزب، ومواقع أمنية وعسكرية تابعة للقوى الأمنية اللبنانية، وذلك بالتوازي مع رصد نشاط المقاومة الفلسطينية الموجودة في لبنان، لا سيما حركة "حماس".

الرأي:

لا شك في أن الكشف الجديد يندرج في إطار الحرب الأمنية المفتوحة بين "إسرائيل" و"حزب الله" ومن خلفه إيران، والتي قد تكون بوتيرة مرتفعة في المرحلة الراهنة. وبدا واضحًا من خلال العدد الكبير من الشبكات وما تسرّب من اعترافات عناصرها حول آلية تجنيدهم، أن الظروف الاقتصادية الخانقة في لبنان شكلت أرضية خصبة لزيادة وتوسيع عمليات تجنيد العملاء، من مختلف الطوائف وعلى امتداد الأراضي اللبنانية وتحت مسميات لافتة؛ إذ إن عددًا من الموقوفين كانوا يعتقدون أنهم يعملون لمصلحة مؤسسات دولية أو منظمات غير حكومية.

في غضون ذلك، وفي ظل الأوضاع السياسية واقتراب الاستحقاقات الدستورية، تتعاظم المخاوف الأمنية من أن يكون لهذه الشبكات أدوارًا تتعدى عمليات التجسّس إلى تنفيذ أجندات أمنية، من خلال افتعال أحداث أو القيام بأعمال أمنية، وهو ما لفت إليه مصدر أمني مطلع على التحقيق بأن من بين الموقوفين من كانوا يحضّرون لتنفيذ عمل أمني في مدينة صيدا (جنوب لبنان).