ثلاث طائرات مسيرة تخترق أجواء "الكيان الإسرائيلي"

ثلاث طائرات مسيرة تخترق أجواء "الكيان الإسرائيلي"

الساعة : 23:45
21 فبراير 2022
ثلاث طائرات مسيرة تخترق أجواء

الحدث:

أعلن الجيش "الإسرائيلي" في وقت متأخر من يوم الجمعة 18 شباط/ فبراير، بدء التحقيق في سلسلة حوادث شهدتها "إسرائيل"، وتمثلت في عودة نشاط الطائرات المسيرة من الحدود مع لبنان وغزة بصورة متزامنة؛ حيث تم إسقاط طائرتين إحداهما تابعة لحركة "حماس" والأخرى لـ"حزب الله"، باستخدام "وسائل ناعمة أو إلكترونية"، بحسب جيش الاحتلال. هذا، بينما دخلت طائرة ثالثة الأجواء "الإسرائيلية" قادمة من لبنان، ووصلت 70كلم داخل "إسرائيل"، وعادت إلى لبنان دون قدرة المنظومات "الإسرائيلية" على إسقاطها.

الرأي:

أشعل تزايد إطلاق الطائرات المسيرة خلال أيام قليلة باتجاه أجواء فلسطين المحتلة، الأضواء الحمراء لدى جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية حول إمكانية تحول هذه الطائرات إلى سلاح أساسي في أي مواجهة قادمة، سواءً من لبنان أو غزة، وربما من سوريا كذلك، خاصةً وأن الجهات المعادية في هذه المناطق، وفق تقديرات الجيش "الإسرائيلي"، تحوز المئات وربما الآلاف من الطائرات المسيرة في ترسانتها، بأحجام وقدرات مختلفة مصمّمة لجمع المعلومات الاستخبارية.

في السياق أيضًا، يبدو لافتًا تزامن هذه الطائرات من غزة ولبنان سويًا، وهو ما قد يزيد من خطورتها الأمنية، خشية أن يكون هناك تنسيق ميداني عملياتي بين الجبهتين معًا انطلاقا من استراتيجية توحيد الجبهات، الذي هددت به إيران وحلفاؤها أكثر من مرة.

ما يزيد من المخاوف "الإسرائيلية" أنه يمكن تسليح هذه الطائرات بالمتفجرات واستخدامها كسلاح هجومي دقيق، خصوصًا مع عدم المعرفة "الإسرائيلية" بصورة دقيقة عن طبيعة الأهداف التي من أجلها أطلقت هذه الطائرات من غزة ولبنان، وهل كانت لجمع معلومات أمنية والحصول على تصوير استخباري فقط، أم كانت في طريقها لمهاجمة بعض المواقع بقنابل تحملها، لكنها لم تستطع بسبب إسقاطهما.

إضافةً إلى ذلك، يرسل الإخفاق في التصدي لواحدة من هذه الطائرات شكوكًا حول نجاعة منظومات الرادارات والقبة الحديدية، إزاء هذا النوع من التهديد، وهو الأمر الذي يُتوقع أن يشجع ويحفز قوى المقاومة على زيادة استخدامها للطائرات المسيرة.