مخاوف أمنية بالعراق عقب التصعيد بين "الصدر" وقوى م

مخاوف أمنية بالعراق عقب التصعيد بين "الصدر" وقوى موالية لإيران

الساعة : 12:00
21 فبراير 2022
مخاوف أمنية بالعراق عقب التصعيد بين

الحدث:

أطلق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تحذيرًا غاضبًا لخصومه من الاستمرار في تهديدهم لحلفائه وشركائه الداعمين لتشكيل حكومة أغلبية، واصفًا إياهم بالوحوش الكاسرة التي لا تعي سوى التهديد. وبعد ساعات قليلة، نشر "محمد الحلبوسي"، زعيم تحالف "السيادة" السنَّي والمتحالف مع التيار الصدري، تغريدة هاجم فيها بشدة التهديدات التي يتلقاها من قبل معارضي حكومة الأغلبية.

الملاحظ أن كلام الزعيمين تضمَّن تحديًا لمطلقي التهديدات، وأنهما أشارا إلى قدرتهما على الرد على تهديدات استخدام السلاح وبالطريقة نفسها. من جانبه، رد "الإطار التنسيقي" معلنًا على لسان أحد أعضاء "ائتلاف دولة القانون"، نهاية المباحثات السياسية مع التيار الصدري، لإصراره على حكومة الأغلبية، وأكد على أن "الإطار"، أنه ما زال مصرًا على موقفه بشأن تشكيل حكومة توافق سياسي، بمشاركة جميع أعضاء الإطار.

الرأي:

سبق أن قامت مجموعات مسلحة بالاعتداء على مقرات الأحزاب السنية والكردية المتحالفة مع "الصدر"، كما تعرض منزل "محمد الحبلوسي" نفسه لهجوم فاشل قبل أيام. ومن ثم جاءت تعليقات كل من "الصدر" و"الحلبوسي" قوية في رفضهما للتهديدات، لكنهما لم يحددا نوع التهديد الجديد الموجه لهما، وما هي الجهة المهددة بالتحديد، وهل يستهدف هذا التهديد تصفية رموز سياسية متحالفة مع "الصدر".

ويبدو أن الخلافات بين مؤيدي حكومة الأغلبية ومعارضيها تدخل مرحلة حاسمة، مع اقتراب موعد استحقاق رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، وفشل أحزاب "الإطار التنسيقي" في إقناع "الصدر" بالعدول على فكرة تشكيل حكومة أغلبية، والرجوع إلى منهج الحكومة التوافقية التي يصر عليها "التنسيقي". لذلك، ليس من المستبعد أن تقوم أحد الجهات التابعة لأحزاب "التنسيقي" الموالية لطهران باللجوء لعمليات أمنية، لإفشال مساعي الصدر أو "الضغط" على حلفائه، خاصةً وأن بعض هؤلاء الحلفاء يتسمون بالضعف من الناحية الأمنية والعسكرية، ولا تتبعهم ميليشيات مسلحة يمكنها الدفاع عنهم.