تحالف دفاعي خليجي "إسرائيلي" لمواجهة المسيّرات الإ

تحالف دفاعي خليجي "إسرائيلي" لمواجهة المسيّرات الإيرانية

الساعة : 13:15
22 فبراير 2022
تحالف دفاعي خليجي

الحدث:

كشفت "القناة 12" العبرية عن تشكيل تحالف دفاعي ضد تهديدات الطائرات المسيّرة الإيرانية، يضم دولة الاحتلال ودولًا "قريبة وبعيدة" بينها الإمارات والسعودية. وفي السياق نفسه، دعت الإمارات يوم الأحد 20 شباط/ فبراير، جيوش الدول الحليفة إلى بناء "درع" يحمي من خطر الطائرات المسيّرة؛ فخلال افتتاح مؤتمر متخصص في "الأنظمة المأهولة" في أبوظبي بحضور ممثلين عن جيوش عربية وغربية، أعلن وزير  الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي، عمر سلطان، قائلًا: "اليوم أكثر من أي وقت مضى نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تسخدم ضدنا"، محذرًا من أن هذه التقنيات باتت رخيصة ويمكن الوصول إليها من قبل "الجماعات الإرهابية".

الرأي:

لا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن اتجاه دول الخليج، خاصةً الإمارات والبحرين والسعودية، لتطوير التعاون الدفاعي مع "إسرائيل" بهدف مواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة في المنطقة، سواءً من قبل جماعة الحوثي في اليمن أو من خلال الميليشيات الموالية لإيران في العراق. وتستمد هذه الخطوة جديتها هذه المرة نتيجة تصاعد استهداف الحوثيين لكل من الإمارات والسعودية، بهجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وهو ما بات يشكل تهديدًا جديًا للأمن الداخلي في كلا الدولتين.

ورغم الحذر "الإسرائيلي" تجاه مشاركة تقنيات دفاعية متقدمة مع دول الخليج، خاصةً بعد تقارير عن رفض بيع منظومة القبة الحديدية للإمارات، خوفًا من تسرب تقيناتها الدفاعية لأطراف ثالثة أبرزها إيران، إلا أن بناء درع مشترك لمواجهة الطائرات المسيّرة الإيرانية في منطقة الخليج يمثل مصلحة أمنية لدولة الاحتلال، التي وقّعت بالفعل اتفاقية أمنية غير مسبوقة مع البحرين مؤخرًا. وذلك، لأن هذا الدرع سيعمل كمرحلة اكتشاف مبكرة جدًا للتهديدات والعمل على التصدي لها قبل أن تقترب من المجال "الإسرائيلي"، كما إن ذلك سيمكّن الاحتلال من التصدي للعمليات الأمنية الإيرانية ضد السفن التابعة له في مياه الخليج.

من جهة أخرى، يشير تواجد السعودية ضمن هذا التحالف، استنادًا لما كشفته القناة العبرية، إلى حقيقة أن عدم انخراط السعودية في "اتفاقات أبراهام" لا يمثل إلا خطوة سياسية رمزية، في حين تتسارع مسيرة العلاقات الأمنية والتنسيق بين الرياض وتل أبيب. كما يؤكد ذلك على أن الشراكة الواسعة المتصاعدة بين البحرين و"إسرائيل" لا تتم بمعزل عن ضوء أخضر سعودي؛ حيث يرى السعوديون في هذه الشراكة بوابة خلفية للاستفادة من قدرات "إسرائيل" التقنية، التي تطمح الرياض في الاستفادة منها بصوة أوسع لتطوير البنية التحتية الأمنية للبلاد، خاصةً في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي المستخدم لأغراض أمنية ودفاعية.