مدينة إيرانية تحت الأرض للطائرات المسيرة

مدينة إيرانية تحت الأرض للطائرات المسيرة

الساعة : 15:45
7 مارس 2022
مدينة إيرانية تحت الأرض للطائرات المسيرة

الحدث:

عشية الاحتفال بيوم الحرس الثوري الإيراني أزيح الستار في الخامس من آذار/ مارس عن قاعدتين للصواريخ والطائرات المسيرة، تابعتين للقوة الجو-فضائية بالحرس تضمان منظومات صواريخ أرض - أرض متطورة، وطائرات مسيرة هجومية يبلغ مداها 2000كلم. من جهته، قال قائد القوة الجو-فضائية، أمير علي حاجي زاده، إنه يمكن من إحدى القاعدتين إطلاق 60 طائرة بدون طيار في وقت متزامن، وإن قدرة تشغيل وإطلاق الصواريخ الإيرانية زادت بأكثر من 6 إلى 7 مرات، كما جرى تخفيض وقت تحضيرها للإطلاق بشكل كبير.

الرأي:

يتزامن الإعلان الإيراني عن القاعدتين مع زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية، رافايل غروسي، إلى طهران لبحث جهود إحياء الاتفاق النووي، فضلًا عن وصول مفاوضات فيينا الخاصة بالاتفاق النووي إلى مراحل حاسمة، وهو ما يشير إلى حرص طهران على التأكيد على أن عقد الاتفاق النووي لن يؤثر على جهود تطويرها للصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، التي تمثل أحد أبرز أدوات الردع في المنظومة العسكرية الإيرانية. وتأتي تلك الرسالة في ظل دعوات من جهات إقليمية ودولية بإدراج البرنامج الصاروخي الإيراني ضمن النقاشات المرتبطة بمفاوضات فيينا، وأخذ تعهدات من إيران بوضع قيود على عمليات تطوير صواريخها.

إضافةً إلى ذلك، فعبر الإعلان رسميًا لأول مرة عن امتلاكها قاعدة طائرات مسيرة تحت الأرض، فإن طهران ترسل رسالة أخرى إلى تل أبيب بقدرتها على الرد عسكريًا على أي هجوم "إسرائيلي" يستهدف منشآتها، وذلك في ظل تهديدات قادة الاحتلال المتكررة بعزمهم على منع طهران من تطوير القدرات التي تؤهلها لصنع قنبلة نووية، وتلويحهم بشن هجمات في العمق الإيراني على المنشآت النووية الإيرانية. وتمثل الطائرات بدون طيار هاجسًا أمنيًا متزايدا للاحتلال، خاصةً في ظل التواجد الإيراني في سوريا ووجود "حزب الله" في لبنان.

أما الرسالة الأخيرة فهي التأكيد على أن العقوبات الأمريكية والغربية على إيران لم تعرقل جهود إيران لتطوير صناعاتها العسكرية، وهو ما يسعى النظام الإيراني للتركيز عليه داخليًا في مواجهة الأصوات المعارضة، التي تركز على تردي الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن العقوبات، وتوجه انتقادات لطريقة إدارة النظام الإيراني لعلاقاته الدولية.