الحدث:
أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في الـ20 من آذار/ الجاري أنه سينشر نظام إنذار جديد في مستوطنات الضفة الغربية، تحسبًا لتسلل محتمل، وأن صافرات الإنذار ستنطلق عدة مرات في حال اكتشاف تسلل لمستوطنة ما، وسيتم إرسال إخطارات للجيش عبر تطبيق تم تطويره لهذا الغرض. كما إن صافرات الإنذار هذه ستنطلق في حال إطلاق صواريخ أو عبور الطائرات المسيرة، وفي حال حدوث زلازل كذلك. وقد اختبر الجيش النظام في عدة مستوطنات مساء اليوم ذاته، وأرسل التنبيهات على التطبيق الساعة 6:05 مساءً.
الرأي:
من الواضح أننا أمام تطور أمني لافت يحمل استعدادًا إسرائيليًا لإمكانية حصول تطورات في الضفة الغربية؛ وذلك نظرًا لما تشهده من حالة غليان نتيجة اعتداءات متواصلة من المستوطنين وجنود الاحتلال، وارتفاع أعداد الشهداء في الأيام الأخيرة، فضلًا عما يحصل في القدس المحتلة من اقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى، الأمر الذي يرشح الفترة القادمة لأن تشهد مواجهات قد تتسع بين الفلسطينيين والاحتلال.
ومن اللافت أن تخوف سلطات الاحتلال تجاه أمن المستوطنات لا يتوقف على احتمالات التسلل، لكنه يشمل فرضية إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة، خاصةً عقب الإعلان مؤخرًا عن وصول طائرات مسيرة من الأجواء اللبنانية وقطاع غزة باتجاه فلسطين المحتلة.
كذلك، فإن هذه التخوفات الأمنية قد لا تكون بعيدة عن تطورات المواجهة الإقليمية بين طهران وتل أبيب، وصولًا إلى شمال العراق، باستهداف قاعدة "الموساد" في أربيل، وبالتالي إمكانية وصولها إلى حد استهداف عمق الجبهة الداخلية "الإسرائيلية".