المغرب يعزّز الشراكة مع "إسرائيل" باتفاق تعاون عسك

المغرب يعزّز الشراكة مع "إسرائيل" باتفاق تعاون عسكري واستخباري

الساعة : 12:45
30 مارس 2022
المغرب يعزّز الشراكة مع

الحدث:

أجرى وفد من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أول زيارة رسمية إلى المغرب بقيادة رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة بجيش الاحتلال، تال كالمان، وقائد لواء العلاقات الخارجية، إيفي ديفرين، وقائد لواء التفعيل في هيئة الاستخبارات. وقد أسفرت الزيارة عن توقيع اتفاق تعاون عسكري بإشراف المفتش العام للجيش المغربي، بلخير الفاروق؛ حيث وقع الطرفان على مذكرة تفاهم لتعاون عسكري مشترك، وعقْد لجنة عسكرية مشتركة لبحث فرص المشاركة في مناورات عسكرية دولية، مستعرضين هيكلية قوات الأمن المغربية، وطرق تطوير التعاون العسكري المشترك في مجالات التدريب والتأهيل العملياتي والاستخباراتي.

الرأي:

تكتسب زيارة الوفد "الإسرائيلي" أهميتها باعتبارها أول زيارة من هذا النوع إلى المغرب، كما تشير إلى انتقال التعاون الأمني الثنائي إلى مرحلة البرامج التفصيلية العملية، بعد أن مهدت له مذكرة التفاهم التي وُقّعت بين الجانبين نهاية 2021 أثناء زيارة وزير الدفاع، بيني غانتس، إلى الرباط، والتي وصفها جيش الاحتلال في حينه بأنها "مذكرة تفاهم دفاعي رائدة".

من ناحية أخرى، تتزامن الزيارة مع قمة النقب التي شارك فيها وزير خارجية المغرب مع نظرائه، "الإسرائيلي" والأمريكي والمصري والإماراتي والبحريني، في دلالة واضحة على أن التعاون الأمني المتسارع بين المغرب و"إسرائيل" يسير في مسارين متوازيين؛ الأول هو التعاون الثنائي الذي يستهدف تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين أجهزة الأمن "الإسرائيلية" ونظيرتها المغربية، والاستفادة من خبرات الجيش "الإسرائيلي"، خصوصًا في الصناعات العسكرية، وهو الأمر الذي تتصور الرباط أنه يضمن تفوقها في شمال أفريقيا خاصةً في مواجهة الجزائر. أما المسار الثاني فيرتبط بالتنسيق الأمني الإقليمي بين كل من المغرب و"إسرائيل" ودول خليجية والولايات المتحدة.

كما تأتي الزيارة في أعقاب زيارة وزير الدفاع، بيني غانتس، إلى البحرين الشهر الماضي، والتي وقّع خلالها اتفاقية تعاون أمني. ويوضح هذا أن "إسرائيل" تسرّع وتيرة حشد تحالفاتها في المنطقة لمناهضة النفوذ الإيراني، جنبًا إلى جنب مع إعادة تعريف دور دولة الاحتلال كحليف أمني "طبيعي" للدول العربية، يمكنه تعويض الفراغ الذي تتركه واشنطن في المنطقة.