اغتيال قيادي بقوات "حفتر" يجدّد الشكوك حول الجهات

اغتيال قيادي بقوات "حفتر" يجدّد الشكوك حول الجهات المتورطة

الساعة : 12:00
6 أبريل 2022
اغتيال قيادي بقوات

الحدث:

قُتل النقيب "شعيب بومدين"، القيادي بقوات "حفتر"، وسط مدينة بنغازي إثر تعرضه لوابل من الرصاص في شارع فينسيا غرب المدينة. وأعلن مكتب الإعلام الأمني لوكيل وزارة الداخلية، فرج اقعيم، القبض على مرتكب العملية قائلًا إنه لا يتبع لأي جهة أمنية أو عسكرية. وبث المكتب اعترافات المتهم التي قال فيها إن العملية وقعت على خلفية مشادة بينه وبين القتيل.

الرأي:

لازالت مدينة بنغازي تشهد اضطرابًا أمنيًا مستمرًا منذ انتهاء المواجهات العسكرية فيها، ورغم سيطرة قوات "حفتر" على المدينة منذ عام 2018 إلا أن حوادث الاغتيال والاختطاف شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ إعلان "حفتر" سيطرته الكاملة عليها. ولم تقتصر حوادث الاغتيال والتصفية والإخفاء القسري المستمرة على فئة محددة،  بل طالت شرائح واسعة شملت التجار مرورًا بعسكريين وصولًا إلى سياسيين ونشطاء وحتى مدنيين.

ورغم إحكام الجهات الأمنية التابعة لـ"حفتر" قبضتها على المدينة، إلا أنها "فشلت" حتى الآن في التوصل لأي نتائج في التحقيقات الجارية في حوادث الاغتيال والخطف الشهيرة، خاصةً اختطاف البرلمانية "سهام سيرقيوه"، واغتيال كل من الناشطة "حنان البرعصي" والقيادي بميليشيات الكاني "محمد الكاني"، والقيادي بقوات الصاعقة "محمود الورفلي"، وغيرهم. وتبدو واقعة القبض على قاتل "شعيب بومدين" حادثة استثنائية وفريدة من نوعها.

من جهة أخرى، لم يمنع عدم معرفة مرتكبي عمليات الاغتيال كثيرًا من مؤيدي "عملية الكرامة" من توجيه أصابع الاتهام إلى "حفتر" وأبنائه؛ فقد استهدفت العمليات شخصيات أبدت اعتراضها على سياسات "حفتر" الداخلية، وتغول أبنائه بالمنطقة الشرقية، كما استهدفت شخصيات عسكرية مطلوبة لمحكمة الجنايات الدولية متورطة في عمليات تصفية بأمر من "القيادة العليا"، مثل "الورفلي" و"الكاني"، وهو ما يعزّز مزاعم تورط "حفتر" في عمليات التصفية. إضافةً إلى ذلك، فإن شهادات شخصيات موالية لـ"عملية الكرامة" ومقربة من "حفتر"، مثل "محمد الحجازي" و"فرج البرعصي" وشخصيات أخرى، ترجح تورط "حفتر" في بعض هذه العمليات على الأقل.