الحدث:
أعلن قائد القيادة المركزية والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، نائب الأدميرال "براد كوبر"، أن فرقة عمل جديدة مع الدول الحليفة في قيادة العمليات المشتركة ستبدأ العمل في الـ17 نيسان/ أبريل الجاري، لتسيير دوريات في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب. وقال "كوبر"، في مؤتمر صحفي، إنه يأمل أن تستهدف فرقة العمل الجديدة، المكونة من سفينتين إلى ثمان سفن في وقت واحد، مهربي المخدرات والأسلحة والأشخاص في المجرى المائي. وستشهد فرقة العمل التي أطلق عليها "قوة المهام المشتركة 153"، انضمام سفينة "يو إس إس ماونت ويتني"، وهي سفينة قيادة برمائية من فئة "بلو ريدج"، كانت في السابق جزءًا من الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، المسؤول عن الأمن في أوروبا وأفريقيا والمتوسط، ومقره إيطاليا. من جهته، قال المتحدث باسم قيادة الأسطول الخامس، تيم هوكينز، إنه من المتوقع أن يتولى "شريك إقليمي"، لم يذكر اسمه، دور قيادة "قوة المهام المشتركة 153" في وقت لاحق من هذا العام.
الرأي:
رغم رفض نائب الأدميرال "كوبر" أربع مرات خلال المؤتمر الصحفي تسمية الحوثيين، فإن هدف قوة المهام الجديدة الأساسي هو مكافحة تهديد الحوثيين بالصواريخ والهجمات بطائرات مسيّرة ضد الأهداف البحرية؛ حيث زاد تهديد الجماعة في الأشهر الأخيرة ضد السعودية والإمارات، وهو ما أبرزه الهجوم الأخير على سفينة ترفع علم الإمارات والاستيلاء عليها في كانون الثاني/ يناير الماضي.
في هذا الإطار، يشير إعلان البحرية الأمريكية إلى سعي واشنطن لإظهار التضامن مع شركائها الغاضبين، المملكة والإمارات، ورغم أن "قوه المهام" هذه لن توقف على الأرجح الهجمات التي يشنها الحوثيون بصورة كاملة، لكنها تنقل إلى مجلس التعاون الخليجي أن واشنطن تظل شريكًا استراتيجيًا.
وتضم قيادة القوات البحرية المشتركة 34 دولة، يشرف عليها نائب الأدميرال "كوبر" من مقر القاعدة الأمريكية في البحرين، ولديها بالفعل ثلاث فرق عمل تتعامل مع القرصنة والقضايا الأمنية في الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب. وخلال العام الماضي، صادر الأسطول الأمريكي الخامس حوالي 9000 قطعة سلاح في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معظمها في خليج عمان والخليج العربي، وهو رقم يزيد ثلاث مرات عن نظيره خلال عام 2020.
في الوقت الحالي، لم تعلن بحرية الاحتلال "الإسرائيلي" عن خطط للانضمام إلى قيادة القوات البحرية المشتركة، رغم أنها اشتركت في تشرين الثاني/ نوفمبر في تدريبات البحرية الأمريكية والإماراتية والبحرينية. كما رفض "كوبر" الإفصاح عما إذا كانت "إسرائيل" قد أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى القيادة المشتركة. لكنّ تبادل العمليات الأمنية بين إيران و"إسرائيل" في البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية، وتسارع التعاون الأمني بين الاحتلال ودول خليجية، يرجّح أن تكون "إسرائيل" ضمن هذه الترتيبات. إضافةً إلى ذلك، فإن "الشريك الإقليمي" المرشح لقيادة القوة الجديدة قد أن يكون الإمارات، خاصةً وأنها تسعى لإقناع واشنطن للقيام بهذا الدور منذ سنوات خاصةً في باب المندب.