الحدث:
قام مناصرون لحركة "أمل" و"حزب الله" بالاعتداء بالضرب على مناصري لائحة "معًا للتغير" المُعارضة للثنائي الشيعي، والتي كانت تُعِد لحفل إطلاقها رسميًا في بلدة "الصرفند" (قضاء صيدا) جنوب لبنان. ومع تطور الاعتداء إلى تكسير السيارات وإطلاق النار باتجاه جموع المشاركين المحتشدين في مكان الحفل، تدخلت قوات الجيش اللبناني، حيث قامت بتأمين خروج المشاركين من المكان ومن ثمّ أُلغي الحفل.
الرأي:
تتبع بلدة الصرفند دائرة الجنوب الثانية التي تضم سبعة مقاعد موزعة بين الطائفة الشيعية (ستة مقاعد) وطائفة الروم الكاثوليك (مقعد واحد). وتُعد الدائرة معقل زعيم "حركة أمل" الشيعية ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، والذي يترأس لائحة الثنائي الشيعي في الدائرة، مقابل قوى المعارضة التي توحدّت في لائحة "معًا للتغيير"، ويدعمها "الحزب الشيوعي" والمستقلون و"حراك صور".
في هذا السياق، قد تكون أحداث "الصرفند" بداية موسم الإشكالات الأمنية المرتبطة بالشأن الانتخابي؛ حيث بدا واضحًا أن الثنائي الشيعي، "حزب الله" و"حركة أمل"، يبعث رسالة تخويف في مناطق نفوذه لناخبي قوى المعارضة في الجنوب. ومع دخول لبنان مرحلة الانتخابات النيابية وحملاتها، من المرجّح أن تتكرر هذه الأحداث الأمنية في مناطق متفرقة من البلاد، خصوصًا في المناطق السنية والشيعية لا سيما في ظل فوضى "السلاح المتفلت".