انسحاب جماعة مسلحة موالية لحزب العمال الكردستاني م

انسحاب جماعة مسلحة موالية لحزب العمال الكردستاني من مدينة سنجار شمال العراق

الساعة : 14:15
9 مايو 2022
انسحاب جماعة مسلحة موالية لحزب العمال الكردستاني من مدينة سنجار شمال العراق

الحدث

شهد مركز مدينة سنجار والمناطق المجاورة لها في محافظة نينوى، انسحابًا لمسلحي وحدات حماية سنجار (اليبشة) الموالين لتنظيم "حزب العمال الكردستاني"، فيما انتشرت قوات من الشرطة والجيش العراقي في أحياء المدينة بعد انسحاب المسلحين. يأتي الانسحاب بعد اشتباكات شهدتها المدينة بينهم وبين قوات الجيش العراقي، اندلعت بعد أن طلب الجيش إخلاء موقع للمجموعة المسلحة، قُتل جرائها جندي وعنصرين اثنين من الموالين للتنظيم الانفصالي، لتشن بعدها قوات الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة، تمكنت خلالها من فرض سيطرتها على القضاء. فيما نتج عن الاشتباكات نزوح مئات العوائل إلى مخيمات في إقليم كردستان. وفي الأثناء، أكد مسؤول في قوات البشمركة الكردية، أنها تمكنت من تحرير ثلاث من الرعايا الأجانب من قبضة مسلحي حزب العمال الكردستاني، اثنين منهم أمريكان والثالث بريطاني.

الرأي

تأتي العمليات في مدينة سنجار بعد أيام من إطلاق تركيا لعمليتها العسكرية في شمال العراق ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في أبريل/نيسان، عقب استقبال الرئيس التركي "أردوغان" لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق "مسرور بارزاني". هذه الزيارة بالإضافة إلى تزامن عمليات الجيش العراقي في سنجار مع العمليات التركية ضد الحزب الانفصالي، اعطى إشارة إلى اتفاق محتمل بين أنقرة وبغداد لاستهداف هذا الحزب في شمال العراق، بالرغم من الاحتجاجات العراقية الرسمية على العملية العسكرية التركية. أو على الأقل يمكن تفسيره بسعي بغداد للقضاء على نفوذ حزب العمال الكردستاني لمنع تركيا من توسيع عملياتها في شمال العراق والتي تبررها أنقرة بالقضاء على التنظيم الذي يستهدف تركيا.

كانت حجة العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي في سنجار، هو تنفيذ الاتفاق الذي أبرم بين حكومة إقليم كردستان وحكومة بغداد قبل أكثر من سنة، والقاضي بإخراج جميع الجماعات المسلحة غير القانونية من القضاء واستلام الجيش والشرطة العراقية وبالتعاون مع البيشمركة مسؤولية حماية المدينة وإرجاع جميع النازحين من المدينة. إلا أنّ رفض جماعة "اليبشه" الموالية لحزب العمال، حال دون قدرة حكومة بغداد على تنفيذ الاتفاق.