روسيا تضغط على "إسرائيل" بورقة التفاهمات الأمنية ف

روسيا تضغط على "إسرائيل" بورقة التفاهمات الأمنية في سوريا

الساعة : 15:45
9 مايو 2022
روسيا تضغط على

الحدث:

أدان وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا معتبراً أنها "انتهاكات خطيرة ومرفوضة". وقال "لافروف" إن الهجمات الإسرائيلية التي استهدف مواقع لقوات النظام السوري غرب دمشق، يوم الأربعاء 27 أبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام السوري، هي "هجوم غير مبرر". فيما أوضحت "ماريا زاخاروفا" أن هذه الهجمات تؤدي إلى إضعاف القوة العسكرية للقوات المسلحة السورية، مما يؤثر على جهودها في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية.

الرأي:

يأتي هذا التصعيد في سياق التوتر الروسي الإسرائيلي على خلفية موقف حكومة الاحتلال في ملف حرب أوكرانيا. حيث تحاول "إسرائيل" جاهدة أن توازن مصالحها مع روسيا المتمثلة في المحافظة على الاتفاق المبرم فيما يتعلق باستهداف الوجود الإيراني في الأراضي السورية، في مقابل الضغوط الأمريكية على الاحتلال لاتخاذ مواقف داعمة صريحة تجاه أوكرانيا ضد الغزو الروسي.

خلال الأسبوع الماضي تصاعد التوتر بين الجانبين على وقع تصريح لوزير الخارجية الروسي أشار فيه إلى "أصول يهودية" لزعيم ألمانيا النازية "أودلف هتلر"، وهو ما تسبب في غضب إسرائيلي واسع تم احتواء آثاره في مكاملة هاتفية بين "بوتين" و"بينيت". لكنّ التصريحات الروسية تكشف عن غضب موسكو تجاه الموقف الإسرائيلي، خاصة وأن ذلك تزامن مع استقبال روسيا رسميا وفدا قياديا من حركة حماس.

وقد لجأت إسرائيل في هذا الهجوم إلى استخدام صواريخ أرض-أرض الموجهة ضد أهداف قرب دمشق دون استخدام الطيران، وهو ما أثار تساؤلات حول استمرار الضوء الأخضر الروسي لطيران الاحتلال لاستهداف النفوذ الإيراني في سوريا. وهي التساؤلات التي عززها التعليق الروسي النادر المندد بالقصف الإسرائيلي.

سيكون من المهم خلال الأيام القليلة القادمة متابعة نمط الهجمات الإسرائيلية لتحديد إلى أي مدى ينعكس التوتر مع روسيا على حرية الحركة التي تمتع بها طيران الاحتلال طوال السنوات الماضية لشن هجمات على سوريا. مازال من المرجح ألا تتخلى حكومة الاحتلال عن أولوية التصدي للنفوذ الإيراني في سوريا على حساب أي اعتبارات أخرى تتعلق بالحرب الأوكرانية.