الحدث:
قُتل خمسة أشخاص على الأقلّ قبل يومين، بينهم ثلاثة مدنيين، بقصف طائرات مسيرة استهدف "حزب العمال الكردستاني" في قضاء جمجمال غرب السليمانية شمال العراق. ونُسب القصف إلى تركيا، لكن الجانب التركي لم يعلن عن تلك العملية لكنه أعلن عن قتله ثلاثة أشخاص تابعين لـ"حزب العمال الكردستاني" في منطقة أخرى من شمال العراق. وكان الاستهداف لسيارة تقل ثلاثة أشخاص غير معروفين الهوية، بحسب المصادر الكردية، تم قتلهم في الحال، فيما حاول اثنان مدنيان إنقاذهما فأجهزت عليهم الطائرات. من جهته، قال ناطق باسم "حزب العمال الكردستاني"، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن ثلاثةً من مقاتليه استُهدفوا بطائرات مسيرة تركية وتعرضوا لجروح خطيرة.
الرأي:
غالبًا ما تقوم القوات التركية باستهداف عناصر "حزب العمال الكردستاني" شمال العراق باستخدام الطائرات المسيرة، لكن الجديد في هذه العملية أنها كانت خارج نطاق عملياتها المعتادة، وخارج نطاق العملية العسكرية الجارية الآن في مناطق محددة من شمال العراق بالقرب من الحدود التركية العراقية. وتقع منطقة الاستهداف الأخيرة غرب السليمانية بالقرب من كركوك التي تسيطر عليها القوات الحكومية العراقية، الأمر الذي يدل على أن القوات التركية قررت أن توسع نطاق استهداف عناصر "الحزب" داخل مناطق إقليم كردستان، وهو ما يتطلب مزيدًا من المراقبة خلال الفترة القادمة.
وعادةً ما يتحرك عناصر "حزب العمال" في مناطق السليمانية وكركوك بحرية أكبر، لأن القوات التركية لا تقوم بعمليات عسكرية في تلك المناطق. أما عن عدم إعلان تركيا عن عمليتها تلك في هذه المنطقة البعيدة عن عملياتها العسكرية، فيرجّح أن يكون ذلك لاختبار ردود الأفعال من الجانب العراقي على توسع عملياتها في العراق.
