تصعيد القصف "الإسرائيلي" على سوريا يزيد الضغط على

تصعيد القصف "الإسرائيلي" على سوريا يزيد الضغط على طهران ودمشق

الساعة : 13:45
13 يونيو 2022
تصعيد القصف

الحدث:

قامت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بشن هجوم صاروخي على عدة مواقع في محيط دمشق، من بينها مطار دمشق الدولي، اندلعت على إثره حرائق وانفجارات داخل المطار، ما تسبب في خروج مدرجه الوحيد عن الخدمة. في السياق ذاته، كشف تقرير بثته "القناة 12" العبرية، الأحد 12 حزيران/ يونيو، أن طيران الاحتلال استهدف الشهر الماضي 15 موقعًا إيرانيًا في سوريا لتطوير الصواريخ الدقيقة. لكن، وبحسب تقرير القناة أيضًا، خلص تقدير عسكري "إسرائيلي" إلى أن هذه الهجمات ليست كافية لتحقيق "الهدف المنشود"، وعليه فقد تم تصعيد الهجمات واستهداف مواقع في مطار دمشق والمدرج الوحيد المتبقي، بعد التنسيق مع الجانب الروسي وفق الآلية المشتركة المتفق عليها لمنع الاحتكاك.

الرأي:

تؤكد هذه التطورات استمرار التفاهمات الروسية "الإسرائيلية"، حول عدم السماح لإيران بتطوير بنية تحتية صاروخية متقدمة في سوريا يمكنها تهديد دولة الاحتلال، وصمود هذه التفاهمات رغم التوتر بين موسكو وتل أبيب على خلفية مواقف الأخيرة تجاه حرب أوكرانيا.

من جهة أخرى، ترسل هذه الهجمات رسالة واضحة بأن الانشغال الروسي في حرب أوكرانيا لا يعطي بالضرورة فرصة لإيران، كي توسع من مجال نفوذها في سوريا، كما تستهدف وضع النظام السوري تحت مزيد من الضغط، من خلال التأكيد على أن أهدافًا حيوية مثل مطار دمشق لن تكون محصنة، طالما استُخدمت في خطوط الإمداد الإيرانية.

ولا ينفصل تصاعد وتيرة القصف "الإسرائيلي" في سوريا عن سلسلة الاغتيالات في الداخل الإيراني، التي استهدفت ضباطًا كبار في الحرس الثوري وعلماء إيرانيين يعملون في الملف النووي، وهو الأمر الذي ينذر بتصعيد المواجهة بين إيران و"إسرائيل" واتساع ساحتها إقليميًا لتتجاوز الداخل السوري، خاصةً بعد إعلان وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة لفصائل عراقية استهداف ضابط لـ"الموساد" في أربيل شمال العراق، مساء التاسع من حزيران/ يونيو، وإعلان الاحتلال، مساء الـ12 من الشهر ذاته، إحباط مخطط إيراني لاستهداف "إسرائيليين" في تركيا.