تحذيرات "إسرائيلية" من عمليات إيرانية تستهدفها في

تحذيرات "إسرائيلية" من عمليات إيرانية تستهدفها في تركيا تكشف اتساع المواجهة إقليميًا

الساعة : 15:30
13 يونيو 2022
تحذيرات

الحدث:

أفادت "القناة 12" العبرية بأن أجهزة الأمن "الإسرائيلية" أحبطت مخططًا إيرانيًا لمهاجمة أهداف "إسرائيلية" في تركيا؛ حيث أبلغوا أنقرة بعزم إيران على شن هجوم على "إسرائيليين" داخل تركيا، وطلبوا مساعدتها في إحباط الهجمات. من جانبهم، حذر مسؤولو الأمن القومي "الإسرائيليون" من إمكانية تعرض مواطني الاحتلال لهجمات في تركيا، أو غيرها من الدول التي تجمعها حدود مع إيران. كما تدرس أجهزة الأمن في دولة الاحتلال حظر السفر إلى بعض المدن التركية، التي تعتقد بانتشار خلايا إيرانية فيها.

الرأي:

ارتفعت وتيرة التحذيرات "الإسرائيلية" خلال الأيام الأخيرة لمواطنيها المتواجدين على الأراضي التركية، خشية تعرضهم لهجمات إيرانية عقب عملية اغتيال الضابط البارز في الحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدائي، في أيار/ مايو الماضي في طهران، والتي اتهمت طهران دولة الاحتلال بالوقوف خلفها. وأبلغت حكومة الاحتلال 100 من مواطنيها في تركيا بإمكانية استهدافهم من قبل إيران، وطُلب منهم العودة إلى الأراضي المحتلة. وجاء تحذير الاحتلال لمواطنيه عقب رصده "خلايا إيرانية" تخطط لاستهداف "إسرائيليين" على الأراضي التركية.

في هذا الإطار، تتعرض تركيا لخيارات محتملة أعدتها طهران لاستهداف شخصيات "إسرائيلية" للرد على عمليات الاغتيال الأخيرة في طهران، خاصةً وأن نشاط المخابرات الإيرانية على الأراضي التركية تصاعد خلال السنوات الأخيرة، متمثلًا في خلايا ووحدات خاصة لتنفيذ مثل هذه المهام على الأراضي التركية، رغم انكشاف بعضها والتي كان أخرها في شباط/ فبراير الماضي؛ حيث اعتقلت قوات الأمن التركية تسعة أشخاص يعملون مع جهاز المخابرات الإيرانية، كانوا يخططون لاغتيال رجل الأعمال "الإسرائيلي"، يائير غيلر، ردًا على اغتيال الاحتلال للعالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، عام 2020. كما اعتقلت أنقرة 11 شخصًا تورطوا في عملية اختطاف "حبيب فرج الله شعب"، المتهم بتزعم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

من ناحية أخرى، قد تؤدي هذه التطورات إلى تفجر أزمة بين أنقرة وطهران، في ظل مساعي تركيا لتنظيم موسم سياحي استثنائي، فضلًا عن تأثير هذه التطورات على مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة و"تل أبيب"، والذي يمثل حاليًا أولوية لتركيا لارتباطه بملف شرق المتوسط الحيوي. إضافةً لذلك، فإن هذه التحركات الإيرانية ضد "الإسرائيليين" في تركيا، في حال تأكدها، ستمثل تصعيدًا كونها تستهدف من وجهة نظر تركيا "رعايا دولة ثالثة"، وليس معارضين إيرانيين.

بصورة عامة، يُرجّح بصورة كبيرة أن تتواصل المواجهة الأمنية بين الاحتلال وإيران خلال الأشهر القادمة في عدة جبهات في الإقليم، أبرزها سوريا والعراق ولبنان، إضافةً إلى العمليات المحتملة في الداخل الإيراني و"الإسرائيلي" أيضًا، ومن ثم فلن يكون من المفاجئ أن تكون تركيا أيضًا ساحة لبعض تلك العمليات.