المغرب يعزز وساطته في ليبيا وتحالف "حفتر-باشاغا" ي

المغرب يعزز وساطته في ليبيا وتحالف "حفتر-باشاغا" يبحث عن حلفاء في طرابلس

الساعة : 11:45
14 يونيو 2022
المغرب يعزز وساطته في ليبيا وتحالف

الحدث:

استضاف المغرب محادثات بين قيادات ليبية أمنية وعسكرية للمرة الثانية خلال مدة لا تتجاوز 20 يومًا، أعلنت خلالها الأطراف المشاركة أنها ستناقش المسار الدستوري والانسداد السياسي الحاصل في البلاد، وذلك بعد عدة لقاءات جرت في كل من روما وجنيف ومونترو برعاية أطراف دولية وأممية.

الرأي:

يسعى المغرب لتعزيز دوره في الملف الليبي عبر استضافة سلسلة محادثات بين الأطراف الليبية، بدأت في كانون الثاني/ يناير الماضي بهدف الوصول إلى تسوية سياسية. ورغم تغير المجموعات المشاركة إلا أن الاجتماعات حافظت على مسارها وهدفها العام؛ وهو تمثيل طرفي النزاع وبحث إمكانية الوصول لتسوية. وتحظى هذه اللقاءات برعاية دولية وأممية؛ حيث تشرف الولايات المتحدة ومنظمة الحوار الإنساني على ترتيبها والتنسيق بين الأطراف الفاعلة فيها.

في هذا الإطار، جمع اجتماع المغرب الأول المنعقد في بوزنيقة بين أبناء "خليفة حفتر" وقيادات أمنية وعسكرية بالمنطقة الغربية، كما ضم وزراء بحكومة "باشاغا". وبحسب شخصيات مشاركة في الاجتماع، فقد جرى بحث تسوية سياسية بعيدًا عن الانتخابات، بينما لم يتوصل الطرفان لاتفاق حول النقاط الخلافية في مشروع الدستور؛ حيث يصر ممثلو "حفتر" على تمرير مقترح السلطات المصرية في اجتماعات لجنة الدستور بالقاهرة.

كما شهدت مدينة الصخيرات بالمغرب مؤخرًا اجتماعين منفصلين؛ الأول بين المخابرات المغربية وقيادات بالمنطقة الغربية، مثل "عبد السلام زوبي" قائد كتيبة 301 و"محمد بحرون" رئيس مكتب المخابرات العامة. وحسب مصادر مطلعة، فقد دار اللقاء حول الموقف من حكومة "الدبيبة" ورؤية الحضور لحل الأزمة السياسية. وشارك في الاجتماع الثاني وفد برئاسة "عقيلة صالح" و"بلقاسم حفتر"، ووفد من المنطقة الغربية على رأسه آمر جهاز الأمن العام، عماد الطرابلسي، وآمر كتيبة ثوار طرابلس، أيوب بوراس، وآمر جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي.

وتهدف هذه المحادثات إلى إحداث ثغرة في صفوف المجموعات المسلحة والتكتلات السياسية بالمنطقة الغربية، عبر إيجاد أرضية تفاهمات مع بعضها واستبعاد البعض الآخر، على غرار ما حدث في اتفاق الصخيرات عام 2015. فمن جانبه، يعمل "حفتر" على إيجاد تحالفات داخل طرابلس، فيما يلاحظ في هذا السياق ترويج المنابر الإعلامية الموالية له الدعوة للتفاهم والحوار مع المجموعات المسلحة. وبالتوازي مع اجتماعات المغرب، تستمر القوى العسكرية في الحشد والتمترس في مواقعها؛ حيث تتمركز قوات "أسامة الجويلي" الموالية لـ"باشاغا" بمنطقة العزيزية، لمحاولة فرض توازن أمام القوات الموالية لحكومة "الدبيبة" في طرابلس، ولتعزيز موقف تحالف "باشاغا-حفتر" في المفاوضات.