قصف صاروخي على دانة غاز الإماراتية بإقليم كردستان

قصف صاروخي على دانة غاز الإماراتية بإقليم كردستان ضمن استهداف ممنهج لقطاع الطاقة

الساعة : 13:30
23 يونيو 2022
قصف صاروخي على دانة غاز الإماراتية بإقليم كردستان ضمن استهداف ممنهج لقطاع الطاقة

الحدث:

كشف مصدر أمني في في الـ22 من حزيران/ يونيو الجاري عن هجوم بصاروخي "كاتيوشا"، استهدف شركة "دانة غاز" الإماراتية في حقل "كومور" في منطقة "قادر كرم" في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، ولم ترد أنباء عن ضحايا كما لم تصدر إفادة رسمية من السلطات العراقية ولا من شركة "دانة غاز". من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين أن الهجوم تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص، فيما أفادت المديرية العامة لقوات مكافحة الإرهاب في كردستان، في وقت لاحق، بتعرض حقل "كومور" الغازي في السليمانية لهجوم بصاروخ "كاتيوشا" تم توجيهه من مكان مجهول دون وقوع إصابات.

الرأي:

إن الشركة المستهدفة مدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية ومقرها الشارقة بالإمارات، وتمتلك أصولًا في مجال استكشاف الغاز وإنتاجه ومعالجته ونقله في كل من الإمارات ومصر وإقليم كردستان العراق، وتعد من أكبر الشركات التي تعمل في مجال الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط.

من المرجح أن الهجوم موجه تجاه قطاع الغاز في الإقليم وليس إلى الشركة الإماراتية حصرًا بسبب جنسيتها؛ حيث يأتي بعد هجوم في قضاء شيخان في محافظة دهوك بالإقليم بصاروخين قرب بئر للنفط دون خسائر بشرية. كما تعرضت مصفاة نفطية ببلدة خبات في أربيل، في السادس من نيسان/ أبريل الماضي، لقصف بثلاثة صواريخ وقعت قرب وحدات طاقة حساسة بالمصفاة النفطية، دون التسبب بأضرار بشرية أو مادية، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجومين.

ويعتبر هذا الهجوم الثاني في الإقليم خلال شهر؛ إذ استهدفت طائرة مسيرة مفخخة في حزيران/ يونيو الجاري سيارة مدنية في محيط القنصلية الأمريكية في أربيل، أسفر عن وقوع ثلاث إصابات طفيفة، قالت وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة لميليشيات عراقية إنه استهدف أحد ضباط الموساد "الإسرائيلي".

ويمثل إنتاج وتصدير الغاز من إقليم كردستان أحد أهم أوجه الخلاف بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم؛ "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، حيث يعترض الأول، المقرب من إيران، على تصدير النفط من قبل حكومة الإقليم التي يقودها "الديمقراطي". ومع مساعي تركيا لإحياء اتفاق الغاز مع العراق، قد تجد إيران في هذا تهديدًا لصادراتها إلى تركيا ثم إلى أوروبا، ومن ثم لا يجب استبعاد أن تكون جماعات مسلحة موالية لإيران مسؤولة عن هذه الهجمات، لترهيب الشركات وإعاقة عمليات التنقيب وتطوير البنية التحتية اللازمة للتصدير.