رئيس جديد لاستخبارات الحرس الثوري لمواجهة خروقات إ

رئيس جديد لاستخبارات الحرس الثوري لمواجهة خروقات إسرائيل وضبط عمل الجهاز

الساعة : 13:00
24 يونيو 2022
رئيس جديد لاستخبارات الحرس الثوري لمواجهة خروقات إسرائيل وضبط عمل الجهاز

الحدث:

أقال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في الـ23 من حزيران/ يونيو الجاري رئيس استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب، وقام بتعيين العقيد "محمد كاظمي" خلفًا له، كما قام بتعيين "طائب" مستشارًا لقائد الحرس.

الرأي:

تولى "طائب"، المولود عام 1963، رئاسة استخبارات الحرس الثوري منذ إنشائها عام 2009، قادمًا من مكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي. ونظرًا لنفوذه الواسع أفلت سابقًا من تداعيات اغتيال العالم النووي، محسن فخري زاده، عام 2020 وسط حراسه داخل إيران، لكنّ رصيد إخفاقاته تزايد مؤخرًا.

وتأتي إقالة "طائب" مع توجيه إعلام الاحتلال "الإسرائيلي" أصبع الاتهام إليه بالوقوف خلف محاولات استهداف "إسرائيليين" في تركيا، ردًا على الهجمات "الإسرائيلية" الأخيرة التي شملت اغتيال العقيد بفيلق القدس، حسن خدائي، بطهران، وقصف مجمع بارشين للصناعات العسكرية بطائرات مسيرة انتحارية انطلقت من داخل إيران، واختطاف المتعاون مع الحرس الثوري، منصور رسولي، على يد عملاء لجهاز "الموساد" وبث فيديو للتحقيق معه فوق الأراضي الإيرانية. هذا، فضلًا عن وفاة العديد من المهندسين وخبراء الصناعات العسكرية في ظروف غامضة، ما أحرج الأجهزة الأمنية الإيرانية التي ظهرت فاقدة للسيطرة الأمنية داخل بلادها.

في السياق ذاته، تشير حوادث عديدة، مثل إحباط الهجمات الانتقامية ضد "إسرائيليين" في تركيا، وكشف أنشطة فرق اغتيال إيرانية على الأراضي التركية واعتقال بعض عناصرها، إلى اختراقات "إسرائيلية" للأجهزة الأمنية الإيرانية مكنّتها من الاطلاع مبكرًا على تفاصيل المخطط الإيراني.

وسبق أن كشف موقع "بي بي سي" في شباط/ فبراير الماضي، عن وجود عشرات الموقوفين من قادة وكوادر الحرس الثوري الإيراني في سجن إيفين بطهران، على خلفية الاشتباه بالتجسس لصالح "إسرائيل". كما أشارت تقارير أخرى إلى أن وفاة الضابط بفيلق القدس، العقيد علي إسماعيل زاده، بعد ثمانية أيام فقط من مقتل زميله "خدائي"، حدثت على خلفية خضوعه للتحقيق من طرف استخبارات الحرس للاشتباه بتسريبه معلومات لأجهزة استخبارات أجنبية عن زميله.

جدير بالذكر أن رئيس استخبارات الحرس الجديد، العقيد محمد كاظمي، يأتي من خلفية عسكرية احترافية وليس من رجال الدين كسابقه؛ فبعد أن ترأس منظمة "الباسيج" كان "كاظمي" رئيسًا لمنظمة "حماية استخبارات الحرس الثوري" (ساحفاسا). وخلال فترة قيادة القائد السابق للحرس الثوري، محمد علي جعفري،  عام 2019، أنشئت وحدة خاصة تسمى "وحدة الإشراف على شؤون قادة ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني"، عملت مباشرة تحت قيادة "كاظمي"، وهي وحدة أمنية داخلية مهمتها مراقبة مختلف مستويات الحرس الثوري.

وتشير هذه الخبرة إلى توجه لجعل الجهاز أكثر انضباطا، وأن معالجة الاختراقات الأمنية ستكون في مقدمة مهام رئيس الاستخبارات الجديد. ويتوقع أن تشهد صفوف استخبارات الحرس عملية مراجعة أمنية دقيقة وإعادة هيكلة وصياغة قواعد عمل جديدة لوقف الخروقات "الإسرائيلية".