تجدد الاشتباكات المسلحة بين فصائل طرابلس ولا أفق ل

تجدد الاشتباكات المسلحة بين فصائل طرابلس ولا أفق لتوحيد الأجهزة الأمنية

الساعة : 13:15
24 يونيو 2022
تجدد الاشتباكات المسلحة بين فصائل طرابلس ولا أفق لتوحيد الأجهزة الأمنية

الحدث:

اندلعت اشتباكات وسط مدينة طرابلس بين عناصر "جهاز الردع" و"جهاز دعم الاستقرار" على خلفية نزاعات بين أفراد الجهازين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وأضرار بممتلكات المواطنين. كما أغلقت مجموعات مسلحة بمدينة الزاوية غرب العاصمة الطريق الساحلي المؤدي لطرابلس بالسواتر الترابية، بعد قبض "جهاز الردع" على اثنين من أفراد إحدى المجموعات المسلحة بالمدينة، في حين أغلقت "كتائب تاجوراء" الطرق الرئيسية شرق المدينة على خلفية إطلاق "جهاز الردع" سراح "علي دريدر" المتهم بقضايا قتل، وذلك عقب إمهال "كتائب تاجوراء" وأعيانها "جهاز الردع" 72 ساعة لإعادة المتهم للسجن.

الرأي:

تشهد طرابلس ترديًا في الأوضاع الأمنية منذ أكثر من تسعة أشهر، وتتفاوت أسباب التوترات الأمنية ما بين أحداث متعلقة بتطورات المشهد السياسي، وأخرى بنزاعات النفوذ والخلافات بين التشكيلات المسلحة داخل المدينة. وقد وقف النوع الأخير خلف النصيب الأكبر من الاضطرابات الأمنية؛ حيث شكلت حوادث الاقتتال غير السياسي بين التشكيلات المسلحة نحو ثلثي الأحداث.

وتكشف حالة التفلت المستمرة عن عجز الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية عن ضبط الوضع الأمني، خصوصًا بعد حادثة طرد موكب رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، من تاجوراء.

في هذا الإطار، تُضعِف الحوادث المتكررة موقف الحكومة وحلفائها الدوليين على طاولة المفاوضات، كما تمنح الجنرال الليبي "حفتر" وحلفائه في الشرق فرصة لاختراق صفوف مناوئيه بالمنطقة الغربية، كما حدث مع آمر ميليشيا النواصي، مصطفى قدور.

من جهة أخرى، لم تفلح الحوارات المتواصلة ومحاولات رأب الصدع ومنح هذه التشكيلات المسلحة أدوارا رسمية في أجهزة الدولة، في منع اندلاع الاشتباكات المتكررة بل جاءت بنتائج عكسية. ويتوقع أن تتكرر خلال الفترة المقبلة في ظل بقاء دوافع اندلاعها، وعدم حسم ملف توحيد الأجهزة الأمنية.