الحدث:
استقبل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في الخامس من تموز/ يوليو قائد أركان الجيش الإماراتي، الفريق الركن حمد بن محمد الرميثي، بهدف إجراء مباحثات تتعلق بالتعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين. وسبق هذا استقبال رسمي للمسؤول الإماراتي من قبل نظيره التركي، الفريق أول يشار غولر، في مقر هيئة الأركان التركية بأنقرة.
الرأي:
تعتبر زيارة رئيس الأركان الإماراتي إلى تركيا عقب زيارة قام بها وزير الدفاع التركي إلى أبوظبي، نهاية أيار/ مايو، الأولى من نوعها منذ 15 عامًا، حيث التقى خلالها رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، فضلًا عن نظيره وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي. وفي الـ30 من حزيران/ يوينو بحث رئيس الإدارة التنفيذية للمواد والمعدات الدفاعية بوزارة الدفاع الإماراتية، العميد الركن راشد المحرزي، مع مدير إدارة التعاون الدولي بوكالة الصناعات الدفاعية التركية، مورات سيرام، تعزيز العلاقات العسكرية بين الجانبين، أثناء زيارة الأول للنسخة الثالثة من معرض "سيديك" للأمن والدفاع في تركيا.
تشير هذه اللقاءات إلى مساعي الجانبين الجادة لتطوير التعاون في مجالات الأمن والدفاع، خاصةً التدريب العسكري والتصنيع العسكري المشترك؛ حيث يستهدف الجانب التركي توسيع قاعدة تصدير الصناعات العسكرية التركية إلى شركاء جدد بالمنطقة، فيما تهتم الإمارات بالاستفادة من قطاع الصناعات العسكرية التركية الصاعد. وتشير زيارة رئيس الأركان الإماراتي، عقب زيارة وزير الدفاع التركي، إلى أن هذه العملية تتقدم أكثر باتجاه مناقشة تفاصيل التعاون الفنية المحتملة؛ حيث اتفق وزيرا الدفاع خلال لقائهما في أبوظبي على عقد رئيسي أركان البلدين لقاءً مشتركًا، لترتيب الأمور الفنية المتعلقة بالزيارات المتبادلة بين الجانبين خلال الفترة القادمة.
ورغم الرهان الإماراتي على العلاقات الأمنية مع "إسرائيل"، إلا أن أبوظبي حريصة على تنويع شراكاتها الأمنية في المنطقة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، وبما يعزز مصالحها المشتركة مع الأطراف الإقليمية الفاعلة، باعتبار أن هذا يعزز من أمن الإمارات على المدى الطويل.