الموساد يدرب استخبارات البحرين ويؤسس لنفوذ أمني طو

الموساد يدرب استخبارات البحرين ويؤسس لنفوذ أمني طويل الأجل في المنامة

الساعة : 18:00
18 يوليو 2022
الموساد يدرب استخبارات البحرين ويؤسس لنفوذ أمني طويل الأجل في المنامة

الحدث:

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مسؤول بحريني، بأن المنامة تعمل مع أجهزة الأمن "الإسرائيلية"، "الموساد" وجهاز الأمن العام "الشاباك"، لتدريب ضباط استخباراتها، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" وافقت على تزويد البحرين بطائرات مسيرة وأنظمة مضادة للطائرات. من جانبه، كشف وزير دفاع الاحتلال، بيني غانتس، الأسبوع الماضي أنه منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" عام 2020، عقد مسؤولو الدفاع "الإسرائيليون" 150 اجتماعًا مع نظرائهم في دول الخليج. وأضاف "غانتس" أن "إسرائيل" باعت ما قيمته أكثر من ثلاثة مليارات دولار من الأسلحة لدول الخليج، فيما تلقت الدول التي وقعت على "اتفاقيات أبراهام" 7% من المبيعات العسكرية "الإسرائيلية" خلال عام 2021.

الرأي:

سبق أن كشفت تقارير عن توجيه العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، أجهزة الأمن في المملكة بتسريع وتيرة التعاون مع أجهزة الأمن "الإسرائيلية" بهدف نقل الخبرات. كما أعطى العاهل البحريني تفويضًا لجهاز الأمن الاستراتيجي، الذي أُنشئ في تموز/ يوليو 2020 ويقوده الشيخ "أحمد بن عبد العزيز آل خليفة"، بالتعامل تعاملًا مباشرًا مع جهازي "الموساد" و"الشاباك".

ورغم أن مبيعات الأسلحة "الإسرائيلية" التي كشف عنها وزير دفاع الاحتلال لا تقتصر على البحرين، إلا أن مسألة تدريب ضباط الاستخبارات في المملكة الخليجية على يد نظرائهم "الإسرائيليين" تمثل خطوة متقدمة، تعمق من التوغل "الإسرائيلي" في منظومة الأمن البحرينية على المدى الطويل، كما تشير إلى أن العقيدة الأمنية لهؤلاء الضباط، وعقيدة أجهزة الاستخبارات البحرينية بصورة عامة، بصدد إعادة صياغتها بمشاركة "إسرائيلية" وثيقة؛ حيث لا يقتصر "نقل الخبرات" على برامج تدريب فنية محدودة، لكنّه يأتي ضمن توجيه شامل بإعادة هيكلة أجهزة الأمن البحرينية الرئيسية؛ جهاز المخابرات الوطني، وجهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، وجهاز الأمن الاستراتيجي.

في هذا الإطار، تستهدف البحرين من ذلك التعاون الوثيق الاستفادة من القدرات التكنولوجية "الإسرائيلية"، لتعزيز قدرات الأمن الداخلي خاصةً ضد المجموعات المحلية الموالية لإيران، والأمن الخارجي من خلال القدرة على القيام بعمليات استخبارية في الخارج، فضلًا عن تعزيز الأمن ضد الهجمات السيبرانية. وكل هذه مجالات ستمنح أجهزة الأمن "الإسرائيلية" نفوذًا طويل الأجل في المنظومة الأمنية البحرينية، ما سيجعل من المنامة، بحكم الأمر الواقع، محطة استخبارية "إسرائيلية" قد تكون الأهم في منطقة الخليج عمومًا.