مساعي لهدنة مؤقتة بين التشكيلات المسلحة غرب ليبيا

مساعي لهدنة مؤقتة بين التشكيلات المسلحة غرب ليبيا مع استمرار الترقب الأمني

الساعة : 16:15
1 أغسطس 2022
مساعي لهدنة مؤقتة بين التشكيلات المسلحة غرب ليبيا مع استمرار الترقب الأمني

الحدث:

عقدت قيادات التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية اجتماعين موسعين، ضمّا معظم القيادات العسكرية الداعمة لكل من رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا، بغرض تهدئة الأوضاع وإنهاء حالة التوتر الأمني القائمة. وانتهى الاجتماع الأول بتمسك كل طرف بموقفه مع الاتفاق على وقف التحشيدات والأعمال العسكرية، في حين لم تحضر القيادات الداعمة لحكومة "الدبيبة" الاجتماع الثاني لأسباب مجهولة، وحضرت التشكيلات المحايدة والموالية لـ"باشاغا" وعلى رأسهم آمر الاستخبارات العسكرية المقال، أسامة الجويلي.

الرأي:

جاءت هذه الاجتماعات على خلفية تفاقم التوتر الأمني، وازدياد وتيرة التحشيدات العسكرية والاشتباكات الأخيرة بين التشكيلات المسلحة في طرابلس ومصراته. وتوضح البيانات الصادرة عن الطرفين عقب الاجتماع الأول غياب التوافق بين الحضور، في حين أشارت البيانات الرسمية الصادرة عن القيادات إلى ضرورة سحب الآليات العسكرية وإنهاء حالة الحشد، لمنع وقوع أي صدام مسلح، إلا أن الأوضاع الميدانية لا تشير لانخفاض التوتر الأمني أو تراجع المجموعات المسلحة.

كما توضح التصريحات الصادرة عن حلفاء "باشاغا" استعدادهم للصدام العسكري مجددا؛ حيث أوضح "الجويلي" الذي يعدّ الحليف الأهم لـ"باشاغا"، عقب الاجتماع مباشرة، أن قواته جاهزة لتنصيب حكومة "باشاغا" بالقوة في حال تعنت الطرف المقابل.

في ظل هذه الأجواء، تجدر الإشارة إلى أن مساعي التواصل والتفاوض بين الطرفين مستمرة، بالتوازي مع توتر الأوضاع في طرابلس ومحيطها. من جهتهم، يسابق حلفاء "باشاغا" الزمن بعد استئناف "حفتر" لمسار المفاوضات مع "الدبيبة" وتوصله لاتفاق معه في جولة المفاوضات الأخيرة، وهو ما قد يثير قلق حلفاء "باشاغا" من إمكانية التوصل لاتفاق نهائي بين "حفتر" و"الدبيبة"، رغم مؤشرات أخرى ترجح أن تحالف "حفتر – باشاغا" مازال قائمًا، وأن أجندة الطرفين الأساسية تجاه "الدبيبة" لم تتغير بصورة حقيقية.