اجتماعات أمنية للتهدئة بين الجويلي والقوة المتحركة

اجتماعات أمنية للتهدئة بين الجويلي والقوة المتحركة لإنقاذ هدنة طرابلس الهشة

الساعة : 12:30
15 أغسطس 2022
اجتماعات أمنية للتهدئة بين الجويلي والقوة المتحركة لإنقاذ هدنة طرابلس الهشة

الحدث:

عقدت غرفة عمليات الزاوية اجتماعين منفصلين مع كل من ممثلي قائد الاستخبارات المقال، أسامة الجويلي، وممثلي "القوة الوطنية المتحركة"، وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت مؤخرًا بين الطرفين؛ حيث شنت ميليشيات الزنتان التابعة لـ"الجويلي" هجومًا مباغتًا على "القوة الوطنية المتحركة"، في معسكر صلاح رحومة بمنطقة الجبس جنوب غرب العاصمة، وتمكنت قوات "الجويلي" من بسط سيطرتها على الموقع في الساعات الأولى من الهجوم إلا أن كتائب "القوة المتحركة" تمكنت من استرداد مواقعها.

الرأي:

تشير الأنباء المسربة من الاجتماعات المنعقدة لتهدئة الأوضاع إلى إصرار "أسامة الجويلي" على السيطرة على مناطق "القوة المتحركة"؛ حيث طالب "الجويلي" بضرورة خروج "القوة المتحركة" كشرط أساسي لوقف أي أعمال عدائية.

وجاء هجوم قوات "الجويلي" على مواقع "القوة المتحركة" مفاجئًا لكثير من الأطراف الليبية في المنطقة الغربية؛ حيث تعد "القوة المتحركة" الممثلة لمدينة زوارة طرفًا محايدًا في الصراع الجاري بين حلفاء رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، وغريمه "فتحي باشاغا". وتدعم معظم قيادات القوة ومدينة زوارة مقترح تشكيل حكومة جديدة كحل وسط يمنع وقوع قتال في العاصمة.

من جهة أخرى، يؤكد سلوك "الجويلي" على أهمية المنطقة الواقعة تحت سيطرة "القوة المتحركة"، لمخطط دخول العاصمة وتأمين خطوط الإمداد غرب طرابلس، كما يشير لرغبة واضحة في توظيف الهدنة مع التشكيلات المسلحة الداعمة لحكومة "الدبيبة"، للتعبئة والتقدم ببطء عبر الاستفراد بالتشكيلات الأضعف والمتمركزة في مناطق طرفية مهمة.

بالتوازي مع تحركات "الجويلي"، تنشط الأطراف التابعة والموالية لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، على الصعيدين الإعلامي والسياسي؛ حيث أعلن وزير الصحة بحكومة "باشاغا"، عثمان عبد الجليل، عن تهيئة الظروف لدخول العاصمة، كما أعلن تجمع "حراك شباب مصراته" الموالي لـ"باشاغا" نيته استئناف المظاهرات لإسقاط كافة الأجسام السياسية، وهو ما قد يشير لاحتمال استغلال حلفاء "باشاغا" لهذا الزخم لبدء حراك عسكري يستهدف الاستيلاء على السلطة، بينما تشير هذه التطورات إلى هشاشة الهدنة القائمة وأنها ربما لا تعدو كونها مناورة عسكرية لكسب الوقت.

اقرأ المزيد