الحدث:
أطلقت الأجهزة الأمنية الأردنية "حملة أمنية" وُصفت رسميًا بأنها الأضخم، في مناطق البادية الشمالية الشرقية المحاذية للحدود مع سوريا والعراق، في سياق الحرب على موزعي ومتاجري ومخزّني المخدرات في الداخل. وقالت مصادر إن الحملة تستهدف "السمسار والوكيل المحلي" للمواد المخدرة، والتي تبين أن من بين الأطراف المشاركة فيها "إسرائيليون" ولبنانيون، حسب مصدر مطلع جدًا على الحيثيات. وتشمل الحملة عناصر تابعة للدرك الوطني ولقوات البادية ولمديرية مكافحة المخدرات، والتي بدأت معسكرها في إطار عملية أمنية غير مسبوقة في منطقه البادية الشمالية حسب بيان رسمي.
الرأي:
تواجه المملكة الأردنية ضغوطًا دولية وإقليمية نتيجة حركة عبور تجارة المخدرات من سوريا ولبنان إلى دول الخليج و تحديدًا السعودية، وتحوّل الأردن من بلد عبور إلى بلد "تسهيلات"، مع نمو ما يعرف بـ"الوكيل والسمسار الأردني لتجار المخدرات الإقليميين".
ولعل اللافت بالحملة هو حصولها على ضوء أخضر سياسي رفيع، بعد تحصله على معلومات وتقارير دولية من ارتفاع خطورة دور"السمسار الأردني" المسهِّل لعبور المخدرات لدول الخليج تحديدًا.
وإضافةً للاستجابة للضغوط الخارجية، تستهدف الحملة في الرسالة الأمنية الداخلية استعادة هيبة القانون، بعد حديث الأردنيين عن وجود مناطق سوداء مغلقة على الدولة، وهو جزء من استراتيجية استعادة هيبة الدولة الآخذة في التآكل شعبيًا.