تهديدات أمنية عديدة تنتظر هاليفي بعد اختياره رئيسً

تهديدات أمنية عديدة تنتظر هاليفي بعد اختياره رئيسًا لأركان جيش الاحتلال

الساعة : 12:30
7 سبتمبر 2022
تهديدات أمنية عديدة تنتظر هاليفي بعد اختياره رئيسًا لأركان جيش الاحتلال

الحدث:

اختار وزير دفاع الاحتلال "الإسرائيلي"، بيني غانتس، في الرابع من أيلول/ سبتمبر، الجنرال "هآرتسي هاليفي" رئيسًا لأركان الجيش خلفًا لـ"أفيف كوخافي"، الذي سينهي مهام منصبه مطلع 2023. وأبلغ "غانتس" كلًّا من رئيس الوزراء، يائير لابيد، و"كوخافي" بقراره، عقب تشاوره مع رؤساء حكومات سابقين ورئيس الوزراء الحالي وقادة عسكريين سابقين. بدوره، رحّب "لابيد" بالاختيار قائلًا إنه سيقود الجيش للعديد من الإنجازات الهامة.

الرأي:

يمثل منصب "رئيس الأركان" أحد أهم المناصب الأمنية الرئيسية في دولة الاحتلال، دون إغفال باقي المستويات السياسية والأمنية في اتخاذ القرارات الأمنية والعسكرية المفصلية. وقد تم تجنيد "هاليفي" (55 عامًا) في الجيش منذ 1985، حيث شغل مناصب عديدة؛ فقد كان قائد دورية في وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة "ماتكال"، وقائدًا للواء "منشيه" الإقليمي، وقائدًا للواء المظليين، ثم رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية، وأخيرًا تولى منصب نائب رئيس الأركان. ويواكب اختيار "هاليفي" مجموعة تهديدات يُتوقع أن ترافقه في السنوات الأربعة القادمة، أبرزها:

أولًا: التهديد الإيراني؛ حيث توشك طهران أن تبرم اتفاقها النووي، ما قد يخفض فرصة الخيار العسكري ضدها، وسيكون مطلوبًا من "هاليفي" رفع مستوى جاهزية الجيش للمواجهات العسكرية، وتبادل الضربات الأمنية مع إيران ضمن الحرب الصامتة الجارية بينهما.

ثانيًا: سيكون على "هاليفي" مواصلة المواجهة مع "حزب الله"، فيما يوجد احتمال كبير لاستمرار الصراع معه خاصةً في سوريا، إضافةً لتزايد احتمالات التوتر حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وضخ الغاز من خزان "كاريش". جدير بالذكر أن السنوات الأخيرة شهدت بالفعل انشغال الجيش بتحسين استعداده للصراع في الجبهة الشمالية.

ثالثًا: التهديد القادم من الساحة الفلسطينية؛ حيث يجد الجيش نفسه دائمًا منجذبًا لساحة غزة، كما حصل في العدوان الأخير، وقد يُطلب من "هاليفي" في السنة الأولى من منصبه دخول أول اختباراته ضد غزة. أما في الضفة الغربية فيرى "هاليفي" علامات الاحتقان والتوتر متنامية بمخيمات اللاجئين، توازيًا مع التراجع النسبي الواضح لسيطرة السلطة الفلسطينية، ما يضطر الجيش لخوض المعارك مع المقاومين.

رابعًا: تهديد تآكل حرية القوات الجوية المطلقة التي تمتعت بها في السنوات الماضية، وإمكانية أن تتسبب أنظمة الدفاع الجوي الجديدة والطائرات بدون طيار لدى "الجهات المعادية" في تغيير الصورة، رغم أن تفوق القوة الجوية "الإسرائيلية" لا يزال واضحًا.

خامسًا: هناك تهديد أخير يتمثل في احتمالات تحول الموارد البشرية في الجيش إلى أزمة، في ظل تآكل مكانة وهيبة كبار الضباط، وتراجع الخدمة العسكرية بصورة لافتة، وتراجع الإقبال على الانخراط في الوحدات القتالية.