عملية الأغوار تتحدى سياسة الاحتلال الأمنية في الضف

عملية الأغوار تتحدى سياسة الاحتلال الأمنية في الضفة بعد تصاعد قياسي للهجمات

الساعة : 15:45
12 سبتمبر 2022
عملية الأغوار تتحدى سياسة الاحتلال الأمنية في الضفة بعد تصاعد قياسي للهجمات

الحدث:

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن 7 مستوطنين أصيبوا بجروح متفاوتة وبينهم حالة خطيرة وذلك في عملية إطلاق نار استهدفت حافلتهم في شارع 90 في منطقة الأغوار. وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن مسلحين فلسطينيين هم من قاموا بإطلاق النار نحو الحافلة، كما أكد اعتقال شخصين يشتبه بأنهما نفذا عملية إطلاق النار إلى جانب مصادرة قطع السلاح التي استخدمت في العملية.

الرأي:

تُشكل عملية استهداف حافلة المستوطنين في منطقة غور الأردن ضربة نوعية للمنظومة الأمنية "الإسرائيلية" والتي تقوم بإجراءات استباقية فيما تسميه بسياسة "جز العشب" في مختلف مناطق الضفة الغربية بهدف منع أي عمليات فردية أو من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال وأجهزته أو المستوطنيين.

في غضون ذلك، تقوم أجهزة الأمن التابعة للاحتلال بإجراءات أمنية مشددة بشكل شبه يومي من عمليات اقتحام ومداهمات واعتقالات وهو ما يؤدي لزيادة الاحتكاك بينها وبين النشطاء الفلسطينيين وبالتالي يزيد من احتمالية استهداف هذه القوات بشكل أكبر.

وتأتي عملية منطقة الغور، وهي منطقة غير مأهولة بالسكان، خارج مناطق تركز عمليات المقاومة - مناطق شمال الضفة - وهو ما قد يؤسس لمرحلة جديدة من الانتشار الأفقي لعمليات المقاومة على مستوى مناطق أوسع في الضفة الغربية، الأمر الذي سيُربك الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" كونها ستجد نفسها أمام عمليات غير منظمة وفردية لا تخضع لنمط واحد، ومن ثم لا يمكن التنبؤ بها.

من جانب آخر، اعترف الجيش و"الشاباك" بأن الحوادث الأمنية وعمليات إطلاق النار التي تحدث كل يوم تقريبًا في الضفة الغربية ضد أجهزة الأمن والجيش"الإسرائيلي" لم تأت من فراغ، واعتبر بأن شهر أغسطس/ آب المنصرم هو الأعنف منذ سنوات، حيث وقع حوالي 172 هجومًا ما بين عمليات إطلاق نار وإلقاء زجاجات حارقة.

في المقابل، من المتوقع أن تزيد أجهزة الأمن "الإسرائيلية" من وتيرة عملياتها الأمنية السريعة في محاولة لتحقيق الردع العام وقطع سلسلة العمليات الفردية، حيث أصدر مسؤولون أمنيون "إسرائيليون" صباح الأحد 11 سبتمبر/ أيلول، عشرات التحذيرات الأمنية الساخنة من تنفيذ عمليات فدائية خلال الحملة الانتخابية الحالية وفي فترة الأعياد المقبلة أوائل أكتوبر/ تشرين أول، وقد وُضعت الشرطة في حالة تأهب قصوى، وزادت من تواجدها في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، مع التركيز على الأسواق والفعاليات الكبيرة والأماكن المزدحمة.