الحدث:
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إتمام عملية تبادل 200 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية، عقب محادثات دبلوماسية أجراها مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أن جهود إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا مستمرة.
الرأي:
تعتبر عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بواسطة تركيا هي الأكبر بين الطرفين منذ بداية الحرب في الـ24 من شباط/ فبراير؛ حيث جرى الإفراج عن 215 عسكريًا، بينهم قادة في كتيبة مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، وجرى نقلهم إلى الأراضي التركية وسيبقون على أراضيها إلى حين انتهاء الحرب، واستعادت روسيا بموجب صفقة التبادل 55 أسيرًا، بينهم "فيكتور ميدفيدتشوك" النائب الأوكراني السابق المقرب من "بوتين".
ويشير نجاح تنفيذ هذه الصفقة التي استغرق الإعداد لها فترة طويلة إلى تعزيز دور جهاز الاستخبارات التركي، وتنامي حضور تركيا الأمني في ملف حرب أوكرانيا، خاصةً بعد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية والتي قدمت تركيا فيها التزامات أمنية واضحة. ومن المرجح، في ظل تمسك تركيا بموقفها التي تصفه بـ"المتوازن" تجاه طرفي الحرب، أن يتعزز حضورها الأمني وتعاونها مع روسيا وأوكرانيا على حد سواء، وهو ما قد ينعكس مستقبلًا على مجمل علاقات تركيا مع روسيا خاصة في الملف السوري.
جدير بالذكر، أن جهاز الاستخبارات التركي نجح أيضًا في عقد صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في نيسان/ أبريل الماضي بعد اتصالات مكثفة، وتم الإفراج خلالها عن الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية، تريفور ريد، مقابل إطلاق سراح المواطن الروسي، كونستانتين باروشينكو، الذي كان يواجه عقوبة بالسجن 20 عامًا.