دعم كردي عراقي مزعوم لاحتجاجات إيران ينذر بتوتر أم

دعم كردي عراقي مزعوم لاحتجاجات إيران ينذر بتوتر أمني على الحدود

الساعة : 13:15
26 سبتمبر 2022
دعم كردي عراقي مزعوم لاحتجاجات إيران ينذر بتوتر أمني على الحدود

الحدث:

تعرضت قرى تابعة لناحية "سيد كان" في محافظة أربيل شمال العراق لقصف مدفعي إيراني يوم السبت الماضي، استهدف بساتين ومزارع لموطنين، ونتج عنه اندلاع حرائق وخلق حالة هلع في المنطقة دون خسائر بشرية معلنة. وفي صباح الأحد تجدد القصف المدفعي على المنطقة نفسها قريبًا من المنازل، بحسب ما أفاد به مدير الناحية. في السياق ذاته، قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الحرس الثوري شن هجومًا بالمدفعية على قواعد لمسلحين إيرانيين أكراد معارضين في إقليم كردستان. كما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر عسكري مطلع قوله إن الهجوم جاء ردًا على الاضطرابات وتصرفات العصابات، فيما نقلت قناة "العالم" الإيرانية عن الحرس الثوري قوله إنه "استهدف مقرات المجموعات الإرهابية شمال العراق بالمدفعية، عقب محاولتها إدخال أسلحة للمدن الحدودية وإثارة الشغب في إيران".

الرأي:

ليس جديدًا أن تقوم القوات الإيرانية بقصف مواقع المعارضة الكردية الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان، لكن هذه المرة يُرجح أن تكون الضربات الإيراني على جماعات كردية إيرانية مسلحة، بسبب اتهام إيران لها بدعم الاحتجاجات والاضطرابات التي تتصاعد في عدد من المدن الإيرانية بعد حادثة وفاة الشابة الإيرانية (الكردية) "مهسا أميني"، أثناء احتجازها بواسطة شرطة الأخلاق الإيرانية. ويعزز من هذا الربط تداول مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر نزول مسلحين أكراد في بعض المدن الكردية، وإلقائهم بيانات منددة بالنظام الإيراني على خلفية وفاة الشابة الكردية.

جدير بالذكر أن القوات الإيرانية تستهدف بشكل متكرر جماعات كردية مسلحة معارضة لإيران في إقليم كردستان بالعراق، كما وقعت اشتباكات متكررة في المنطقة الحدودية النائية بين قوات الأمن الإيرانية وهذه الجماعات، التي تُحمّلها طهران مسؤولية إرسال أسلحة وشن هجمات في الداخل الإيراني. وبينما تتهم إيران المعارضة الكردية الموجودة في أربيل بأن لها أذرعًا تحركها في الداخل الإيراني لتأجيج التظاهرات، فإن تصاعد واستمرار الاحتجاجات في الداخل الإيراني قد يدفع بعض هذه المجموعات للعمل على استغلال الاحتجاجات وما ينتج عنها من اضطراب أمني، أو في الحد الأدنى دعمها والعمل على تأجيجها، وهو ما قد يضيف المزيد من التوتر على الحدود العراقية الإيرانية في الفترة القادمة.