الحدث:
منعت السلطات الأمنية الأردنية دخول ستة رياضيين "إسرائيليين" إلى البلاد، للمنافسة في سباق "الترايثلون" الدولي المقام في مدينة العقبة. وقالت لاعبة السباق الثلاثي، إيتامار ليفانون، لإذاعة "كان" العبرية: "لم نتمكن من المنافسة لأننا إسرائيليون". بدوره، قال نائب وزير خارجية الاحتلال، عيدان رول، لراديو جيش الاحتلال إن "الحادث لا يستدعي توبيخًا دبلوماسيًا رسميًا للأردن، وإن البلدين يعملان معًا"، مضيفا أن "الأردنيين ليسوا مستعدين لتمويل حماية أمنية إضافية للفريق الإسرائيلي، ولهذا السبب استبعدوا الفريق". ونقلت "القناة 12" العبرية عن مسؤولين أردنيين أن المنظمين هددوا بإلغاء الحدث بأكمله إذا شارك "إسرائيليون"، بسبب مخاوف من وقوع هجوم.
الرأي:
يعكس قرار المنع الأردني ارتفاع المخاوف الأمنية الداخلية من وقوع هجمات ضد "الإسرائيليين"، في ظل تداعيات ما يجري من سخونة في الأراضي المحتلة، خصوصًا مدينة القدس والحرم المقدسي. ولعل اللافت أن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الجهات الأمنية الأردنية عن خشيتها من وقوع هجمات على "إسرائيليين"، بل وتتخذ قرارًا بمنع دخولهم، ما يفتح المجال لاحتمالات حصولها على معلومات أمنية بهذا الإطار. كما يكشف المنع حجم العبء الأمني الكبير الذي تتطلبه زيارات الوفود "الإسرائيلية" إلى الأردن؛ حيث تتحمل المؤسسة الأمنية كلفة عالية في تأمين تحرك "الإسرائيليين" خلافًا لغيرهم.
في السياق ذاته، يشير تعليق الاحتلال الرسمي على القرار إلى وجود تنسيق بين الجانبين، وهو ما يعني أن هذا القرار لا يعكس توترًا سياسيًا بين الجانبين، كما إنه لن يؤدي على الأرجح إلى تراجع عن مستوى التنسيق المتزايد أمنيًا وسياسيًا خلال الفترة الماضية.
