ازدياد العمليات الفردية بالضفة الغربية

استشهاد عدي التميمي مطارَد شعفاط لن تكون نهاية موجة العمليات الفردية في الضفة

الساعة : 14:30
21 أكتوبر 2022
استشهاد عدي التميمي مطارَد شعفاط لن تكون نهاية موجة العمليات الفردية في الضفة

الحدث:

استشهد الشاب الفلسطيني، عدي التميمي، في اشتباك مسلح مع عناصر الأمن "الإسرائيلي" عند مدخل مستوطنة "معالي أدوميم". وبحسب "القناة 12" العبرية، فقد خلصت تحقيقات أجهزة الأمن "الإسرائيلية" إلى أن "التميمي" هو منفّذ عملية شعفاط قبل عشرة أيام، والتي أسفرت عن مقتل مجندة "إسرائيلية" وإصابة آخرين. ومنذ ذلك الوقت تكثف تلك الأجهزة عمليات البحث عن "التميمي" في العديد من المناطق في مخيم شعفاط ومدينة القدس للوصول إليه.

الرأي:

تأتي عمليتا حاجز شعفاط و"معالي أدوميم" بعد حوالي أربعة أشهر من تصاعد حملة "الشاباك" والأجهزة الأمنية الصهيونية، من أجل تفكيك مجموعات المقاومة في الضفة الغربية وتحديدًا "عرين الأسود" في نابلس، وتعقبها والحد من عملياتها في مناطق الضفة، بعد أن أصبحت رمزًا للمقاومة في مناطق الضفة والقدس، وأصبحت أحد أبرز التحديدات لأجهزة أمن الاحتلال، خاصة منذ اغتيال "إبراهيم النابلسي"، أحد أبرز عناصرها.

ويُشكل خروج "التميمي" لتنفيذ عملية جديدة عند مدخل مستوطنة "معالي أدوميم" رسالة تحدٍ للأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، التي كانت تبحث عنه بشكل مكثف؛ حيث نجح في الإفلات من حملة التعقب، والخروج لتنفيذ عملية جديدة. ويكشف هذا عن طبيعة التحدي الذي يمثله جيل جديد من النشطاء الفلسطينيين، لديه قدرة على تنفيذ عمليات فردية مباغتة دون وجود بصمات العمل الجماعي التي يمكن تتبعها مسبقًا، وهو ما يحد من قدرة تلك الأجهزة على التنبؤ بهذه العمليات أو القدرة على اكتشافها قبل وقوعها.

إضافةً لذلك، فقد بدأت هذا العمليات الفردية في اتخاذ طابع الاستمرار وليس الموسمية، وباتت تسير في اتجاه تصاعدي في ظل عدم قدرة الأجهزة "الإسرائيلية" على محاصرتها حتى الأن، وهذا ما يثير مخاوف حكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية. وفي ظل التأييد الشعبي الواضع والاحتفاء بما فعله "التميمي"، من المرجّح استمرار هذه العمليات التي يقوم بها نشطاء فلسطينيون يتحركون ويخططون بشكل فردي، أو ضمن مجموعات محلية محدودة.

اقرأ المزيد