مناورات إعصار 1 الليبية بحضور الدبيبة

الدبيبة يشهد مناورات عسكرية بحضور تركي في رسالة ردع للقاهرة وحفتر

الساعة : 13:15
24 أكتوبر 2022
الدبيبة يشهد مناورات عسكرية بحضور تركي في رسالة ردع للقاهرة وحفتر

الحدث:

أجرت 30 وحدة عسكرية تابعة لقوات المنطقة الغربية، أبرزها اللواء 444، مناورات عسكرية كبيرة "إعصار 1" جنوب مدينة بني وليد، أشرف عليها كل من رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، بصفته وزيرًا للدفاع، ورئيس الأركان، محمد الحداد، وآمر القوات التركية بليبيا، عثمان إيتاج، كما حضرها الملحق العسكري الإيطالي والتركي والسوداني. وصرح "الدبيبة" في كلمته أنه عقد اجتماعًا موسعًا بقادة الكتائب المسلحة المشاركة بالمناورات لمناقشة المستجدات العسكرية والأمنية، في إشارة ربما إلى تحركات "حفتر" بالجنوب الليبي، وأكد أنه فخور بهذه المناورات التي تعد سابقة من نوعها.

الرأي:

تأتي مناورات قوات حكومة الوحدة الوطنية بعد مناورات عسكرية واسعة أجرتها قوات الجنرال الليبي، خليفة حفتر، بمدينة سبها جنوب البلاد. وتعد هذه المناورات سابقة؛ إذ لم يشرف أي من رؤساء الحكومات السابقة أو وزراء الدفاع على مناورات عسكرية بهذا الحجم والإعداد، كما تميزت المناورات بحضور آمر القوات التركية إلى جانب المسؤولين الليبيين، وهو ما يشير لدور تركي محتمل في ترتيب المناورات والإعداد لها.

ويمكن النظر للمناورات كاستجابة (ليبية-تركية) لتحركات وتصريحات "حفتر" والقاهرة الأخيرة؛ فإضافةً لمناورات قواته في سبها، دعا "حفتر" إلى ثورة شعبية على السلطة بطرابلس بمساندة الجيش. وتزامنت تصريحاته مع الموقف المصري الرافض للاتفاق البحري بين تركيا وليبيا، ومع زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، لمدينة بنغازي والتي تُرجمت في طرابلس على أنها رسالة تحذير لحكومة "الدبيبة" وأنقرة.

بناءً على هذه المعطيات، من المحتمل أن تسعى القاهرة لتقويض حكومة "الدبيبة" كضرورة لإضعاف النفوذ التركي في ليبيا، وهو الأمر الذي يتطلب دعم أطراف من الغرب الليبي لأي تحرك محتمل من "حفتر" في هذا الصدد. لذلك، فإن هذه المناورات ترسل رسالة مفادها أن الجبهة الغربية متماسكة، خاصةً بعد فشل عدة محاولات خلال الأشهر الأخيرة للسيطرة على طرابلس، كما إن الدعم التركي حاضر، وهو ما يجعل من غير المرجّح أن تشكل تحركات القاهرة المحتملة تهديدًا لحكومة الوحدة في طرابلس.