لقاء أردوغان غانتس

لقاء أردوغان – غانتس يدشن مرحلة جديدة من العلاقات الأمنية والعسكرية بين الحكومتين

الساعة : 15:00
31 أكتوبر 2022
لقاء أردوغان – غانتس يدشن مرحلة جديدة من العلاقات الأمنية والعسكرية بين الحكومتين

الحدث:

اجتمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع وزير دفاع الاحتلال "الإسرائيلي"، بيني غانتس، في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، في لقاء مغلق حضره وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الذي استقبل في وقت سابق بمقر وزارة الدفاع نظيره "الإسرائيلي" بصحبة وفد ضم المدير العام لوزارة الدفاع، أمير إيشيل، والسكرتير العسكري، ياكي دولف، ومدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الدفاع. وقال "غانتس" عقب لقاء الرئيس التركي إن اللقاء يعزز من التعاون الدفاعي بين الجانبين، وإنه إشارة واضحة لتقدم التطور الإيجابي في العلاقات.

الرأي:

تأتي هذه الزيارة بعد تطبيع العلاقات بين البلدين بصورة كاملة، بدءًا بزيارة الرئيس "الإسرائيلي"، إسحاق هرتسوغ، إلى تركيا، مرورًا بلقاء الرئيس "أردوغان" برئيس وزراء الاحتلال في نيويورك وتبادل السفراء بين الحكومتين. وقبل نحو شهرين زار تركيا رئيس القسم الأمني-​​السياسي في الوزارة، درور شالوم، لمناقشة تعزيز العلاقات الأمنية بين تل أبيب وأنقرة، والذي ظل قائمًا بالفعل، كما اتفق "شالوم" مع المسؤولين الأتراك على الملفات التي سيتم بحثها على مستوى الوزراء خلال زيارة "غانتس".

وتشمل أوجه التعاون الدفاعية المحتملة بين الجانبين التكنولوجيا السيبرانية، والطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع الجوي؛ فضلًا عن تعزيز التعاون الاستخباري المتوقع، خاصةً ما يتعلق بملف تواجد كوادر من حركة "حماس" في تركيا.

من جهة أخرى، ثمة تهديدات محتملة قد تعوق هذه التطورات؛ خصوصًا في حال تطورت الأوضاع في الضفة الغربية إلى مواجهات واسعة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أو عودة اليمين بقيادة "نتنياهو" إلى الحكومة "الإسرائيلية". ولا شك أن استقبال "أردوغان" لوزير الدفاع "غانتس" قبل أيام قليلة من الانتخابات "الإسرائيلية"، يرسل رسالة دعم للحكومة الحالية في مواجهة احتمالات عودة "نتنياهو".

لكنّ الملف الأساسي الذي سيشكل علاقة الجانبين هو ملف شرق المتوسط؛ حيث يمثل هذا الملف أولوية أمنية لتركيا، التي تراهن من خلال بناء تفاهمات أمنية وعسكرية واسعة مع "إسرائيل" على إمكان تحييد الأخيرة من محور اليونان، الذي يعمل على عزل تركيا في شرق المتوسط، وبقدر ما ستراعي دولة الاحتلال اعتبارات تركيا الأمنية في المتوسط، سيكون تطور العلاقات بين الجانبين.