تعزيز قدرات الاحتلال بالضفة

صفقة وسائل قتالية كبيرة لقوات الاحتلال تعزز تقديرات استمرار التصعيد في الضفة

الساعة : 11:15
8 نوفمبر 2022
صفقة وسائل قتالية كبيرة لقوات الاحتلال تعزز تقديرات استمرار التصعيد في الضفة

الحدث:

أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، في ختام جلسة تقييم للأوضاع الأمنية، التزود بالوسائل القتالية وسيارات الجيب المصفحة الحديثة لمواجهة الأحداث المتصاعدة في الضفة الغربية، عبر صفقة بمئات الملايين من الشواكل تشمل 2500 سترة واقية ضد الرصاص، بقيمة ثمانية ملايين شيكل والمعدة لجنود لواء الكوماندوز والقوات على الجدار الفاصل. كما قرر الجيش شراء 50 مركبة مصفحة جديدة لتخلف المركبات القديمة المضادة للرصاص والحجارة التي يستخدمها في الضفة، وتزويد قواته في منطقة شمال الضفة بالأكياس الرملية بعد تعرض العديد من المواقع لإطلاق نيران كثيفة.

الرأي:

تكشف هذه الصفقة أن تقييم جيش الاحتلال للمعطيات الميدانية ترجّح أن الضفة باتت تحوز كميات متزايدة من الأسلحة والمعدات القتالية، ما دفعه لزيادة الوسائل التي تحمي قواته من ضربات المقاومة، التي بدأت في آذار/ مارس الماضي وبلغت حتى كتابة هذه السطور قرابة 250 عملية، أسفرت عن 30 قتيلًا "إسرائيليًا" وعشرات الإصابات. وقد دفع ذلك الاحتلال لإطلاق عملية "كسر الأمواج" لمواجهة هذه العمليات، لكنه وإن كان استطاع اغتيال قيادة "عرين الأسود" في نابلس وقتل عددًا من أفراد خلايا جنين، إلا أن انتقال العمليات إلى الخليل قد يعني نشوء جبهة عسكرية أخرى.

كما تشير الصفقة إلى أن الاحتلال يرجّح استمرار عمليات المقاومة، رغم التصريحات السياسية والعسكرية الموجهة للرأي العام "الإسرائيلي"، لكن ضباط الميدان يعلمون تمامًا أنهم أمام موجة ممتدة من الهجمات، تهدأ حينًا وتتصاعد أحيانًا أخرى، ما دفعهم لإقرار هذه الصفقة الكبيرة. وقد تشير هذه التجهيزات إلى توجه عسكري بتنفيذ عمليات اقتحام ميدانية في قلب المدن والمخيمات الفلسطينية، مع العلم أن جيش الاحتلال أقدم على هذه الصفقة للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، مع التسليم بالفروق الجوهرية بين المرحلتين.