تعاون أمني إماراتي إسرائيلي

خلية أمنية للإمارات وإسرائيل في باب المندب تتحدى السعودية ومصر وإيران

الساعة : 13:15
8 نوفمبر 2022
خلية أمنية للإمارات وإسرائيل في باب المندب تتحدى السعودية ومصر وإيران

الحدث:

كشفت مصادر لموقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي أن الولايات المتحدة تدعم خلية أمنية مشتركة بين الإمارات و"إسرائيل"، ينصب تركيزها على باب المندب ضمن خطتها لتشجيع "تعاون أمني دائم" بين حلفائها في الشرق الأوسط. وذكرت المصادر أن مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، ونجل رئيس الإمارات، خالد بن محمد بن زايد، يقودان خلية أمنية مشتركة مع نظرائهما في جهاز الاستخبارات الخارجية "الإسرائيلي" (الموساد)، ويتولى تشغيلها قائد القوات الجوية الإماراتية، إبراهيم ناصر محمد العلوي.

الرأي:

تمثّل هذه الخلية واحدة من تجليات الشراكة الأمنية الواسعة بين الجانبين، والتي تشمل أيضًا نشر منظومات دفاع جوي "إسرائيلي" في الإمارات. ويرجع طموح الإمارات في لعب دور أمني بمنطقة باب المندب الاستراتيجية إلى سنوات سابقة؛ حيث سبق أن طرح ولي عهد أبوظبي آنذاك، محمد بن زايد، خلال إدارة "أوباما" أن تتولى الإمارات مهمة بحرية للأمن في مضيق باب المندب بالتعاون مع مصر وبدعم أمريكي. وخلال حرب اليمن، ركّزت الإمارات جهودها على فرض تواجد أمني دائم في جزر اليمن الاستراتيجية. ومع انتقال دولة الاحتلال لهيكل القيادة المركزية الأمريكية وتوقيع "اتفاقيات أبراهام"، تسارعت خطوات التنسيق الأمني الإماراتي "الإسرائيلي" بما في ذلك منطقة باب المندب.

وتشير هذه الخطوة إلى تراجع رهان الإمارات على كفاية التعاون الأمني مع مصر والسعودية في البحر الأحمر، مقارنةً بالإمكانات التقنية والاستخبارية التي تتوفر لجيش الاحتلال، وهي خطوة ربما تثير حفيظة كل من الرياض والقاهرة. وفي ظل غياب قدرة السعودية ومصر على تحدي مثل هذه الترتيبات، قد يجد الجانبان أن اللحاق بها أكثر فائدة لهما.

ومن المرجّح أن تطور التعاون الأمني بين الجانبين والقيام بمهام مشتركة في باب المندب، وربما في الخليج العربي، سيضع تفاهمات الإمارات الهشة مع إيران على المحك، خاصةً وأن إيران تعمل على مدّ نفوذها الأمني إلى باب المندب والبحر الأحمر، وهو ما سيزيد من فرص احتكاك الجانبين خصوصًا وأن المواجهات الأمنية بين إيران و"إسرائيل" تتجدد من وقت لآخر، في الممرات المائية الممتدة من الخليج العربي مرورًا ببحر العرب وحتى باب المندب.

اقرأ المزيد