تعزيز نفوذ تركيا الأمني

اجتماع مديري المخابرات الأمريكية والروسية في أنقرة يعكس نفوذ الاستخبارات التركية

الساعة : 15:15
16 نوفمبر 2022
اجتماع مديري المخابرات الأمريكية والروسية في أنقرة يعكس نفوذ الاستخبارات التركية

الحدث:

استضافت الاستخبارات التركية "MIT" اجتماعًا مفاجئًا في العاصمة أنقرة، جمع كلًا من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، ويليام بيرنز، ونظيره في الاستخبارات الروسية، سيرجي ناريشكين. ونقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله إن لقاء "بيرنز – ناريشكين"، هدفه نقل رسالة بشأن عواقب استخدام روسيا للأسلحة النووية ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي، إضافةً إلى طرح قضيتي المواطنين الأمريكيين المحتجزين في روسيا. وأكد متحدث في البيت الأبيض لمجلة "نيوزويك" أن الجانب الأمريكي والروسي لم يتطرقا إلى "مسألة تسوية الحرب في أوكرانيا"، مشيرًا إلى عدم إجراء مفاوضات من أي نوع بين الجانبين دون وجود أوكرانيا، بينما قالت موسكو إن الاجتماع جاء بناءً على طلب واشنطن.

الرأي:

يعتبر اجتماع "بيرنز – ناريشكين" هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب الأوكرانية في الـ24 من شباط/ فبراير الماضي، ويأتي في لحظة فارقة في الحرب الروسية على أوكرانيا بعد انسحاب القوات الروسية الأسبوع الماضي من مدينة خيرسون. ورغم أن الاتصال ليس هو الأول بين الجانبين الأمريكي والروسي، لا سيما فيما يتعلق "بإدارة المخاطر وتحديدًا المتعلقة بخطر حدوث هجوم نووي أو زعزعة الاستقرار الاستراتيجي"، إلّا أنّ ترتيب اجتماع بهذا المستوى على أراضي تركيا يعزّز من نفوذها الأمني في القضايا الإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة، ويفتح الباب أمام جهاز مخابراتها للعب أدوار جديدة في تسوية وعقد صفقات مع أجهزة دول مختلفة، كما يعكس الثقة التي توليها موسكو للدور التركي.

ويضاف هذا النجاح لجهاز الاستخبارات التركية إلى نجاحه في إبرام صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وروسيا خلال العام الماضي، والتي تم خلالها تبادل "تريفور ريد"، الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية الذي كان محتجزًا في سجن روسي، والمواطن الروسي، كونستانتين باروشينكو، الذي كان معتقلًا بالولايات المتحدة ويواجه عقوبة السجن 20 عامًا.