الحدث:
اقتحمت قوة أمنية منزل المعارض الأردني، الدكتور سفيان التل (86 عامًا)، واعتقلته مع مجموعة من الناشطين إلى جانب صحفي قبيل تسجيلهم حلقة تلفزيونية. ثم وجّه مدعي عام محكمة أمن الدولة إلى "التل" وناشطين آخرين تهمة تقويض نظام الحكم وإثارة النعرات. يذكر أن "التل" مستشار أممي سابق لدى الأمم المتحدة ومن الناشطين المعروفين بمعارضتهم لسياسات الحكومة مع دولة الاحتلال، وأن من بين المعتقلين على ذمة التحقيق في سجن ماركا "عبد خليفة طواهية" و"عمر أبو رصاع". من ناحيته، طالب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" السلطات الأردنية بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
الرأي:
تأتي هذه الاعتقالات ضمن سلسلة أخرى طالت عشرات النشطاء والسياسيين والكتاب والحزبيين خلال الشهرين الأخيرين، وسط أجواء غضب شعبية من ارتفاع الأسعار وحالة انغلاق سياسي محكمة وتدهور اقتصادي غير مسبوق.
ويعكس هذا الحدث استمرار هيمنة الأسلوب الأمني على نهج السلطات الأردنية تجاه مواجهة نشاط المعارضين السياسيين، بعيدًا عن لغة الحوار والتهدئة واحترام قوانين الحريات، فيما تبقى محكمة أمن الدولة العسكرية، التي تطعن المعارضة بشرعيتها الدستورية، اليد الغليظة التي يضرب بها النظام خصومه من الحراكيين والمعارضين بتهم تقويض نظام الحكم.
