الاتفاق الإطاري يعزز الانقسام والعسكرة شرقي السودا

الاتفاق الإطاري يعزز الانقسام والعسكرة شرقي السودان ويزيد مخاطر الاضطراب الأمني

الساعة : 14:30
22 ديسيمبر 2022
الاتفاق الإطاري يعزز الانقسام والعسكرة شرقي السودان ويزيد مخاطر الاضطراب الأمني

الحدث:

أعلنت مجموعة من "البجا" يقودها الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، سيد علي أبو آمنة، شروعها في تكوين قوة عسكرية للدفاع عن قضايا وحقوق أهل إقليم شرق السودان، مشددةً على أنها لن تُشارك في أي تسوية سياسية لا تتضمن إنفاذ مُقررات مؤتمر "سنكات" للقضايا المصيرية.

الرأي:

تأتي الخطوة بعد يوم واحد من تنظيم قوات "درع السودان" عرضًا عسكريًا بمنطقة البطانة وسط البلاد؛ حيث كان التنظيم قد أعلن عن نفسه قبل عامين مناوئًا لاتفاق جوبا وداعيًا لتنظيم قوات خاصة وسط السودان وشرقه، بوصفها مناطق مهمشة لم تحمل السلاح وتستحق وضعًا خاصًا أسوةً بدارفور.

يذكر أن هذه المجموعة بقيادة الأمين السياسي لمجلس البجا هي مجموعة مناوئة لناظر قبائل الهدندوة، محمد الأمين ترك، الذي يقود مجموعة أخرى من البجا والذي تم تنصيبه نائبًا لرئيس ائتلاف "الحرية والتغيير-الكُتلة الديمقراطية"، الذي يضم حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا والحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل"، كما ينشط في مبادرة "نداء أهل السودان" المدعومة من إسلاميين وأنصار النظام السابق.

وتشير هذه التحركات إلى أن توقيع الاتفاق الإطاري دون توافق كافٍ بين مكونات السودان الجهوية والسياسية سيؤدي لمزيد من تصاعد الاضطرابات، خاصةً في ظل تعزز مظاهر العسكرة لا سيما وسط وشرق السودان، وهو ما قد يكون له تبعات خطيرة بإدخال العنف والمظاهر المسلحة، إلى مناطق كانت بعيدة نسبيًا عن مناوشات وصدامات الحركات المسلحة كما في غرب السودان.