الحدث:
أدارت وزارة الدفاع الجزائرية مؤخرًا ثلاث مؤتمرات حول "الإعلام والذاكرة"، و"أبعاد ومخاطر الفضاء السيبراني في التأثير على الوحدة الوطنية"، إضافة إلى الإشراف على مؤتمر دولي ثالث بعنوان "جيوسياسية التطرف، المنطلقات والتهديدات والتحديات وآليات المجابهة"، أشرف عليها قائد الجيش، سعيد شنقريحة، مطلقًا عليها مبادرات لفهم سياق ما يُعرف بـ"الحروب التفكيكية الجديدة" والمعارك الافتراضية والسياسية والجريمة المعلوماتية.
الرأي:
تأتي هذه الأنشطة، بحسب تصريحات قائد الجيش، سعيد شنقريحة، في ظل مواجهة الجزائر "معركة صعبة لأن العدو فيها غير ظاهر"، يستعمل أساليب خفية مثل التطرف والأمن السيبراني والإعلام وغيرها، وذلك بالاستفادة من التطورات التي تشهدها تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
وتشير هذه التوجهات إلى أن السلطات الجزائرية بجانب اهتمامها التقليدي بمسألة التطرف، باتت تأخذ مسألة الأمن السيبراني على محمل الجد في المرحلة المقبلة، خاصةً في ظل تنامي التعاون السيبراني بين أجهزة أمن الاحتلال "الإسرائيلي" مع المغرب. فضلًا عن التوغل الأمني في المؤسسات الإعلامية، بعد أن بات تأثير وسائل التواصل والفضائيات محل قلق من كافة دول المنطقة. وستكون ذريعة الحروب الافتراضية الحديثة والتطور التكنولوجي والتقني، وكثافة وسائل الإعلام والتواصل التي تغذي مختلف الفئات بالأفكار والتوجهات، مدخلًا لمزيد من الإجراءات الأمنية الجزائرية بهدف الرقابة والتحكم في وسائل التواصل لمنع استخدامها للتعبئة ضد الحكومة.