مناورات إيرانية مكثفة

مناورات إيرانية مكثفة في الخليج مع تصاعد التهديد بهجوم إسرائيلي

الساعة : 14:45
18 يناير 2023
مناورات إيرانية مكثفة في الخليج مع تصاعد التهديد بهجوم إسرائيلي

الحدث:

أعلن قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأدميرال تنكسيري، في الـ16 من الشهر الجاري، الانتهاء من تنفيذ مناورة قرب سواحل جزيرة فارسی، شملت استخدام صواريخ كروز وطائرات مسيرة قاذفة للقنابل ومروحيات وأنظمة ذكية غير مأهولة تحت البحر، وعمليات إنزال جوي للقوات الخاصة في مواقع متحركة وعائمة.

الرأي:

تأتي المناورات الأخيرة بعد أقل من أسبوعين على تنفيذ الجيش الإيراني مناورة "ذو الفقار 1401"، بمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي في منطقة جاسك المطلة على بحر عمان، وكذلك شرق مضيق هرمز وصولًا إلى شمال المحيط الهندي. وهي المناورات التي بلغت ذروتها العملياتية في الـ29 من كانون الأول/ ديسمبر الذي شهد إعلان رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، تدشين حكومته الجديدة.

كما تتزامن المناورات الإيرانية المكثفة في الخليج مع تصاعد التهديدات "الإسرائيلية" باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ولذا تهدف طهران من خلال التدريبات المتنوعة واستعراض أحدث ما لديها من قدرات عسكرية في مجال الأنظمة الصاروخية والطائرات المسيرة، إرسال رسائل للتذكير بقدرتها على تهديد أمن الطاقة العالمي حال تعرضها لهجوم واسع. كما تشير المناورات إلى أن أزمة الاحتجاجات الأخيرة وتدهور الأوضاع الاقتصادية على وقع ارتفاع التضخم واستمرار العقوبات الغربية، لن تثني طهران عن مواصلة تطوير قدراتها العسكرية التي تمثل حماية لها في مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية.

كما تساهم هذه المناورات على المستوى العملياتي في اختبار قدرة منظومات الأسلحة الإيرانية على العمل المشترك، وتعزيز التدريب على العمليات البحرية الدفاعية بهدف إعاقة هجمات الخصم، وكذلك استهداف القواعد والمرافق البحرية والساحلية للعدو الافتراضي، وفحص منظومة القيادة والسيطرة، وهو ما يصحبه عادة تغطية إعلامية مكثفة، تشمل إطلاق قادة الحرس الثوري والجيش تهديدات لفظية ضد "إسرائيل"، بهدف ردعها عن مهاجمة إيران.

بالمقابل، يعزز الجيش "الإسرائيلي" تدريباته العسكرية؛ حيث نفذ سلاح الجو في كانون الأول/ ديسمبر الماضي مناورة مشتركة مع نظيره الأمريكي، تحاكي تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وهذا ما تخشى طهران من أن يُقدِم "نتنياهو" على تنفيذه في ظل اقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، ما يؤهلها لصنع قنابل نووية.