الحدث:
ذكرى بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن قيادة سلاح الجو وقّعت اتفاقية لشراء 12 مقاتلة "إف-16"، في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والردع العسكري للأردن، وزيادة الجاهزية القتالية والعمليات المشتركة مع الجانب الأمريكي. وأضاف البيان أن الاتفاقية جاءت أيضًا لدعم الجهود المشتركة في مكافحة "الإرهاب"، وتعزيز الاستقرار في المنطقة. بدورها، وافقت واشنطن على الصفقة في شباط/ فبراير 2022، والتي تتضمن بيع 12 طائرة من طراز "F-16 C Block 70"، وأربعة طائرات من طراز "F-16 D Block 7".
الرأي:
حصل الأردن على مقاتلات "إف-16" الأمريكية للمرة الأولى بعد وقت وجيز من توقيع اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال "الإسرائيلي" عام 1997، لكنه يتلقى هذه الصفقة الجديدة كحليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وبعد مرور نحو عامين من توقيعه اتفاقية عسكرية مع واشنطن في آذار/ مارس 2021، والتي أثارت جدلًا كثيرًا كونها تمسّ بالسيادة الأردنية.
وتأتي هذه الصفقة أيضًا في ظل حالة سيولة أمنية على الحدود مع سوريا (370كلم)، والتي أصبحت تشهد تهريبًا غير مسبوق للمخدرات، فضلًا عن إمساك الفرقة الرابعة لإدارة معبر نصيب الحدودي قبل نحو أسبوعين، وذلك على خلاف اتفاقية وقّعتها عمّان مع دمشق عام 2018 لإدارة المعبر من قبل الأمن السياسي السوري، وليس الفرقة الرابعة المتهمة بتسهيل عمليات التهريب وتغطيتها والتناغم مع الحرس الثوري.
من جهى أخرى، تتزامن الصفقة أيضًا مع حضور وتواجد إيراني متزايد في الجنوب السوري، تمثله مليشيا عسكرية صارت تشكل مزيدًا من المخاوف الأمنية الأردنية، إلى جانب واقع إقليمي متوتر فرضته تداعيات الحرب في أوكرانيا، وزيادة ملحوظة في نشاط خلايا تابعة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق.