الاستيطان في الضفة الغربية

الاحتلال يواصل توسيع الاستيطان في الضفة رغم مؤشرات التباين داخل حكومته

الساعة : 15:45
23 يناير 2023
الاحتلال يواصل توسيع الاستيطان في الضفة رغم مؤشرات التباين داخل حكومته

الحدث:

ذكرت مصادر إعلامية عبرية أن مجموعة من المستوطنين حاولت إعادة بناء العديد من البؤر المؤقتة على أراضي المواطنيين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، والتي كان جيش الاحتلال فكّكها في وقت سابق بناءً على أوامر وزير الجيش، يوآفت غالانت، وبدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وذلك في محاولة جديدة لإقامة بؤر استيطانية، والتوسع الاستيطاني في مختلف المناطق الفلسطينية، بدعم من وزراء الحكومة اليمينية المتشددة.

الرأي:

يبدو أن تفكيك بعض البؤر الاستيطانية من قبل الجيش وإعادة بنائها من قبل المستوطنين، يأتي في سياق التباينات بين وزراء الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف بزعامة رئيس الوزراء، بينامين نتنياهو؛ حيث يسعى وزير الأمن، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسائيل سموتريتش، من خلال دعم بناء البؤر الاستيطانية إلى إحكام السيطرة الأمنية والميدانية على مناطق الضفة المحتلة، والسيطرة على المناطق الهامة التي تربط المناطق الفلسطينية ببعضها البعض.

في السياق ذاته، ورغم أن الإدارة المدنية للاحتلال في مدن الضفة ضمن مسؤوليات "سموتريتش"، إلا أن "نتنياهو" دعم قرار وزير الجيش موضحًا أن حكومته تدعم ما يُعرف بـ"الاستيطان القانوني"، وذلك في محاولة منه لتجنب ردود الفعل الإقليمية والدولية، لا سيما الأمريكية التي تضغط على "إسرائيل" لتجميد الاستيطان. علاوةً على ذلك، يحاول "نتنياهو" ضبط الوضع الأمني ومنع انفجاره من خلال الضم الكامل أو شبه الكامل للمناطق الفلسطينية، الذي يسعى له قادة الصهيونية الدينية.

ومن المرجح استمرار دعم وزراء الائتلاف الحكومي المتطرف للتوسع الاستيطاني، وصولًا لتنفيذ برنامجهم في السيطرة على الوضع الأمني في الضفة، وإعادة الإدارة المدنية والأمنية "الإسرائيلية" للمناطق الفلسطينية، وتوسيع نفوذ الميليشيات الأمنية الخاضعة لمسؤولية "بن غفير"، ما سينتج عنه إضعاف السلطة الفلسطينية التي تفقد المزيد من الأراضي لصالح الاحتلال، وبالتالي ستفقد قدرتها في السيطرة على الأوضاع الأمنية والميدانية، فضلًا عن المزيد من إحراجها أمام الشارع الفلسطيني.