الحدث:
رفعت كل من مصر والهند علاقاتهما الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية، تشمل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، بحسب ما أفادت صحف هندية تزامنًا مع زيارة يجريها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى نيودلهي، حيث سيكون الضيف الرئيسي في احتفالات الهند بيوم الجمهورية في الـ26 من كانون الثاني/ يناير الجاري.
الرأي:
وقّعت مصر والهند عدة مذكرات تفاهم في مجالات تشمل الأمن السيبراني والبث وتكنولوجيا المعلومات، إضافةً للثقافة والتعاون في شؤون الشباب، كما قرر البلدان تعميق علاقتهما الدفاعية. وتنظر مصر إلى الهند كشريك أمني وعسكري في آسيا له أولوية من الممكن أن يمثل مصدرًا إضافيًا لمصادر مصر للحصول على قدرات عسكرية، خصوصًا في ظل القيود المتزايدة على العلاقات الأمنية والعسكرية مع كل من روسيا والصين.
من جانبها، تُولي الهند أهمية لإقامة علاقة قوية مع مصر؛ حيث تتمتع البلاد بوزن ديمغرافي كبير في المنطقة، كما يمكن أن تفتح أبوابًا للأسواق الأفريقية والأوروبية، وهو ما تؤكده زيارة "السيسي" إلى نيودلهي. وبصورة خاصة، يمثل تطوير العلاقات الأمنية والتكنولوجية بين مصر وحلفاء واشنطن في المنطقة عمومًا، من جهة، والهند من جهة أخرى، مستهدفًا أمريكيا للحد من تطور العلاقات الأمنية الصينية مع دول المنطقة، والتي تنظر إليها واشنطن في بعض الجوانب كتهديد أمني محتمل.