الحدث:
عقد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتماعًا مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، ونظيره الأردني، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، في مقر المقاطعة برام الله. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى أن "كامل" و"حسني" نقلا رسالة دعم وتضامن، من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والتأكيد على دعم البلدين لـ"عباس" والفلسطينيين، والحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة. حضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، اللواء ماجد فرج، وجاء اللقاء تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى رام الله ولقائه الرئيس الفلسطيني.
الرأي:
تؤكد هذ الزيارة مجددًا على مستوى المخاوف الأردنية والمصرية من ارتدادات التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة على البلدين، نتيجة سياسات حكومة الاحتلال الجديدة التي يسيطر على اليمين المتطرف. كما تأتي الزيارة لتوحيد الرؤى الأمنية بين كل من عمّان والقاهرة ورام الله في كيفية التعاطي مع المستجدات، وتقديم لغة وخارطة أمنية موحدة إلى الجانب الأمريكي، خاصةً وأن العاهل الأردني قد توجه بعد هذا اللقاء بساعات لزيارة واشنطن.
فمن جهتها، تخشى عمّان من تغييبها عن أي تفاهمات أمنية أمريكية "إسرائيلية" فلسطينية متوقعة، لمواجهة موجة التصعيد المتزايدة بالضفة، نظرًا لحالة التأثر والتماس الكبير بين الداخل الفلسطيني والأردني ذي الكثافة الديمغرافية الفلسطينية سكانيًا.
كما تأتي الزيارة لتدعيم موقف وحضور الرئيس الفلسطيني، في ظل حالة الارتباك الأمني لأجهزة السلطة، والخشية من انفراط عقدها مع تصاعد عمليات المقاومة بالضفة، وزيادة التقديرات "الإسرائيلية" بقرب اندلاع انتفاضة ثالثة، ستشكل تداعياتها تحديًا أمنيًا كبيرًا أمام الأردن.
