الحدث:
استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في دمشق، مرحّبًا بأي موقف عربي إيجابي تجاه سوريا. وقال "الأسد"، وفق ما نقلت حسابات الرئاسة، إن "الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه خاصةً من الأشقاء العرب"، مشددًا على "أهمية التعاون الثنائي بين سوريا والأردن". ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، تلقى "الأسد" سيلًا من الاتصالات من قادة دول عربيّة، إلى جانب مساعدات إغاثية عاجلة من بينها مساعدات أردنية. وتعتبر زيارة "الصفدي" الثانية منذ وقوع الزلزال لوزير خارجية عربي إلى دمشق؛ حيث توجه نهاية الأسبوع الماضي وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، فيما ذكرت تقارير أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بصدد زيارة دمشق خلال أيام.
الرأي:
شكّلت تداعيات الزلزال الذي ضرب مناطق عديدة تابعة لسيطرة النظام السوري فرصة أمام الأردن لإعادة زخم العلاقة بين عمّان ودمشق، والتي تجمدت بعد فترة سخونة إثر الفيتو الأمريكي على كل مساعي الانفتاح على دمشق، ومن ثم فإن تنشيط العلاقة تحت لافتة المساعدات والإغاثة لن يتعرض للضغوط الأمريكية.
من جهتها، تبحث عمّان عن بصيص علاقة دافئة مع النظام السوري لتخفيف وطأة الضغط الأمني على الحدود؛ حيث أصبحت الحدود الأردنية السورية ممرًا رئيسيًا وحيويًا لتهريب المخدرات إلى كافة دول المنطقة. وتأمل المملكة من وراء دبلوماسية المساعدات لدفع النظام السوري إلى مزيد من التنسيق المباشر، الذي سيساعد في تأمين أكبر للحدود الطويلة، خاصةً مع تسلم الفرقة الرابعة في الجيش السوري مقاليد إدارة معبر نصيب الحدودي، وهي الفرقة المقربة جدًا من الحرس الثوري الإيراني.