الحدث:
أعلن الأمن الجزائري، الأربعاء 15 شباط/ فبراير الجاري، توقيف شخص هدد بتفجير مقر السفارة السعودية بالعاصمة الجزائر. وذكر التلفزيون الجزائري الرسمي، نقلًا عن بيان أمني، أن "السفارة السعودية تلقت مكالمة هاتفية من قبل شخص هدد بتنفيذ هجوم لتفجير مقرها، فقامت أجهزة الأمن وفور تلقيها الإنذار بتحقيقات أفضت إلى توقيف هذا الشخص المشتبه به". ولم يقدم الجانبان السعودي والجزائري تفاصيل أكثر حول هوية الشخص ولا انتمائه، لكن البيان الأمني أشار إلى "إخضاعه لمراقبة وفحوصات طبية نفسية قبل أن يقدَّم أمام القضاء".
الرأي:
تشهد الحالة الأمنية في الجزائر بصورة عامة استقرارًا في ظل تراجع حضور تنظيم "القاعدة"، وتشديد السلطات حملتها لتتبع بقايا التنظيم وأي خلايا أخرى مرتبطة بتنظيم "داعش". وتشير التفاصيل المحدودة التي أعلنتها السلطات الأمنية الجزائرية إلى أن الحدث على الأرجح لا يعكس تخطيطًا حقيقيًا لتنفيذ هجوم على مقر السفارة، خاصة وأن السلطات تمكنت من القبض على المتصل "في زمن قياسي"، ما يعني أنه تحدث من هاتفه الشخصي أو هاتف يسهل معه تحديد هويته والوصول إليه.
لذلك، نميل إلى استبعاد احتمال المخطط الإرهابي، ونرجح أن الحادث لا علاقة له بتهديدات أمنية حقيقية، وهو ربما ما ألمح إليه البيان الأمني بالإشارة لإخضاع المتصل "لمراقبة وفحوصات طبية نفسية". ومن ثمّ، فليس من المتوقع أن ينتج عنه مخاوف أمنية تتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية لدى الجزائر، أو رفع مستوى التأهب الأمني.
