الحدث:
زار الجنرال الأمريكي "مارك ميلي"، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، شمال شرق سوريا في الرابع من آذار/ مارس الجاري، في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه عام 2019، حيث تفقد قاعدة توجد بها قوات أمريكية، وقال إن مهمة مكافحة الإرهاب الأمريكية في سوريا التي بدأت قبل ثمانية أعوام لا تزال ضرورية وتستحق المخاطرة.
الرأي:
تشير زيارة "ميلي" إلى استمرار دعم وزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض لمهمة مكافحة الإرهاب في سوريا، وأنه من المرجّح أن يستمر هذا الدعم حتى يقيّم المسؤولون العسكريون أن الانسحاب الأمريكي لن يتسبب في عودة نشاط تنظيم "داعش"، أو إلى أن يقرر رئيس أمريكي جديد سحب القوات من سوريا، وهذا سيكون واردًا بشكل خاص إذا أعيد انتخاب الرئيس السابق، دونالد ترامب، عام 2024.
كما تعكس الزيارة والتصريحات التي أدلى بها "ميلي" تمسك واشنطن كذلك بالتحالف مع القوات الكردية، بغض النظر عن تداعيات ذلك المستمرة على توتر العلاقات مع تركيا. وقد ردت أنقرة مباشرةً باستدعاء السفير الأمريكي لديها، لكن ليس من المتوقع أن ينتج عن الزيارة رد فعل أوسع.
ورغم هزيمة تنظيم "داعش"، إلا أنه يظل قادرًا على شن هجمات في سوريا والعراق، لذلك كان من أهداف الزيارة تقييم حالة تأمين القوات الأمريكية المتواجدة في القاعدة، في ظل محاولات التنظيم وميليشيات أخرى استهداف التواجد الأمريكي، عن طريق الطائرات المسيرة أو الصواريخ.
بصورة عامة، ليس من المتوقع إنهاء تهديدات "داعش" في سوريا طالما ظلت الأزمة السورية دون حل سياسي، يعيد توحيد البلاد وينعكس على استقرار الوضع الأمني بشكل عام.
