خطوة لصالح النظام الإيراني

زيارة نجل شاه إيران إلى تل أبيب تقلل من فرص تأثيره محليًا

الساعة : 16:00
18 أبريل 2023
زيارة نجل شاه إيران إلى تل أبيب تقلل من فرص تأثيره محليًا

الحدث:

وصل "رضا بهلوي" نجل شاه إيران السابق إلى تل أبيب في الـ17 من نيسان/ أبريل الجاري، حيث استقبلته وزيرة الاستخبارات "الإسرائيلية"، جيلا غامليل، في مطار بن جوريون. ثم شارك "بهلوي" رفقة رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" والرئيس "هرتسوغ" في إحياء ذكرى المحرقة على يد النازيين، كما اجتمع مع "نتنياهو" بشكل ثنائي. وقال "بهلوي" خلال زيارته إن هدفه هو نقل رسالة صداقة من الشعب الإيراني إلى "إسرائيل"، وتضامن في مواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية التي تؤيدها طهران.

الرأي:

استقبال وزيرة الاستخبارات لـ"رضا بهلوي" ثم اجتماعه مع "نتنياهو" يحملان رسائل أمنية وسياسية، في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب على خلفية تزايد وتيرة المناورات العسكرية "الإسرائيلية"، التي تحاكي شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، والقصف "الإسرائيلي" المتكرر لأهداف إيرانية في سوريا. وهو ما ردت عليه طهران عبر دعم نهج "وحدة الساحات" الذي برز خلال موجة التصعيد الأخيرة في فلسطين المحتلة، عبر تنفيذ قصف صاروخي من لبنان وسوريا ضد أهداف "إسرائيلية"، تزامنًا مع قصف صاروخي من غزة تجاه مستوطنات الغلاف ردًا على انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى.

من جانبه، يريد "بهلوي" الحصول على دعم "إسرائيلي" لأنشطته الساعية لتغيير نظام الحكم في طهران، والتي كان آخرها مشاركته في تأسيس منصة تسعى لتوحيد المعارضين الإيرانيين عقب الاحتجاجات الأخيرة في إيران؛ حيث عُقد أول لقاء خاص بها في كانون الثاني/ يناير الماضي بجامعة جورج تاون في واشنطن.

وبينما تريد حكومة الاحتلال استخدام "بهلوي" كورقة لإزعاج السلطات في إيران إعلاميًا وأمنيًا وسياسيًا، إلا أن هذا الأمر لا يبدو مؤثرًا بالنسبة للسلطات الإيرانية، خاصة وأن طهران ستوظف زيارة "بهلوي" إلى "إسرائيل" للتأكيد على أن أنشطته وأنشطة المعارضة الإيرانية في الخارج، ما هي إلا واجهة لتل أبيب وواشنطن. كما تخصم الزيارة من رصيد من يتحالفون مع "بهلوي" من الكيانات والشخصيات المعارضة الأخرى، بل تحد من قدرته على العمل مع معارضة الداخل، وتعزّز من سردية النظام الإيراني بأنه يتعرض لمؤامرات خارجية تُنفَّذ عبر أدوات محلية.